الذهب ينهي سلسلة مكاسبه الأسبوعية بتسجيل أول خسارة بعد 10 أسابيع من الارتفاع المستمر

الأسعار الفورية للذهب تخفف خسائرها رغم أول هبوط أسبوعي منذ عشرة أسابيع بسبب صدمة التضخم الأمريكي

قلصت أسعار الذهب خسائرها في جلسة الجمعة الأخيرة، بعد صدور بيانات مخيبة للتوقعات حول التضخم في الولايات المتحدة، حيث جاءت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين أقل قليلاً من التقديرات، مما عزز توقعات المستثمرين بشأن خفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، على الرغم من تسجيل الذهب أول خسارة أسبوعية خلال عشرة أسابيع متتالية. في سوق الذهب الفوري، تراجع المعدن النفيس بنسبة 0.32% ليصل إلى 4113.05 دولار للأونصة، بعد أن شهد هبوطًا حادًا نسبته 2% في وقت سابق من نفس الجلسة، مسجلاً انخفاضًا أسبوعيًا بلغ 3.2% منذ بداية الأسبوع، وفقًا لما أوردته “العربية.نت”. أما العقود الآجلة لمعدن الذهب تسليم ديسمبر فقد انخفضت بنحو 0.2% وصولًا إلى 4137.8 دولار للأونصة، مع خسارة أسبوعية بلغت 1.8%.

تأثير بيانات التضخم على أسعار الذهب وعلاقته بخفض الفائدة الأمريكية

صرح تاي وونج، المتعامل المستقل في سوق المعادن، بأن أسعار الذهب والفضة ارتفعت بعد صدور قراءة المؤشر الأساسي لأسعار المستهلكين الأمريكية في سبتمبر، والتي جاءت أدنى من التوقعات، لكن هذا الارتفاع لم يكن كافيًا لتعويض خسائر موجة البيع التي شهدها السوق خلال الأسبوع الحالي؛ إذ أشار إلى أن تحرك السعر يُظهر حاجة الذهب والفضة لمزيد من التراجع لحين الوصول إلى نطاق سعري مستقر. وسجل الذهب أعلى مستوياته على الإطلاق عند 4381.21 دولار للأونصة يوم الاثنين الماضي، لكنه انخفض بأكثر من 6% منذ ذلك الحين بسبب عمليات جني الأرباح من قبل المستثمرين. كما ساهم تحسن الأجواء التجارية بين الولايات المتحدة والصين في تقليل الطلب على الذهب كملاذ آمن، مما دفع سعر الفضة إلى التراجع أيضًا بنسبة 0.24% إلى 48.59 دولار للأونصة، مسجلة خسارة أسبوعية تجاوزت 6%.

مؤشرات التضخم ولقاء ترامب مع شي جين بينغ وتأثيرهما على سوق الذهب

أظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاعاً في أسعار المستهلكين بمعدل 3.0% على مدى الاثني عشر شهرًا المنتهية في سبتمبر، وهو أقل بقليل من توقعات المحللين التي كانت تشير إلى زيادة بنسبة 3.1%، مما جعل المستثمرين يتوقعون بشكل شبه كامل خفضًا محتملاً في أسعار الفائدة خلال اجتماع الفيدرالي المرتقب الأسبوع الحالي، يليها خفض إضافي في ديسمبر. وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض عن لقاء مرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأسبوع الحالي، قبل حلول المهلة المحددة في الأول من نوفمبر، التي قد تشهد فرض واشنطن رسوماً جمركية إضافية على الواردات الصينية، وهو ما قد يحمل تأثيرًا بارزًا على الأسواق العالمية وعلى أسعار الذهب.

مستويات الدعم وتوقعات التراجع وتأثير المعادن النفيسة الأخرى

وذكر فيليب ستريبل، كبير المحللين في شركة بلو لاين فيوتشرز، أن السعر قد يستمر في الانخفاض إذا هبط الذهب دون مستوى 4000 دولار للأونصة، مع احتمال وصوله إلى مستوى الدعم الرئيسي التالي عند 3850 دولارًا. تجدر الإشارة إلى أن الذهب قد ارتفع بنسبة 55% خلال العام الجاري، مدفوعًا بالتوترات الجيوسياسية، إلى جانب عمليات شراء قوية من البنوك المركزية وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية. وفيما يخص المعادن النفيسة الأخرى، فقد سجل البلاتين هبوطًا بنسبة 1.23% ليصل إلى 1609.67 دولار، بينما انخفض البلاديوم بنسبة 1.67% إلى 1422.7 دولار.

المعدن نسبة الانخفاض السعر الحالي (دولار للأونصة)
الذهب الفوري 0.32% 4113.05
الذهب العقود الآجلة (ديسمبر) 0.2% 4137.8
الفضة الفورية 0.24% 48.59
البلاتين 1.23% 1609.67
البلاديوم 1.67% 1422.7
  • القراءة المخففة للتضخم عززت توقعات خفض الفائدة الأمريكية
  • تراجع الذهب والفضة بعد موجة بيع ضخمة خلال الأسبوع
  • لقاء ترامب مع شي جين بينغ سيحدد مصير الرسوم الجمركية