وضع حجر الأساس لأكبر مشروع طاقة متجددة عالميًا يعكس تحولاً استراتيجياً في قطاع الطاقة

طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط مع نظام بطاريات تخزين الطاقة بسعة 19 غيغاواط/ساعة تُشرف على تطويرها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” بالتعاون مع شركة مياه وكهرباء الإمارات، وتعتبر الأكبر والأكثر تقدماً تقنياً على مستوى العالم؛ حيث يسهم المشروع في تحقيق نقلة نوعية في قطاع الطاقة المتجددة عبر حل مشكلة عدم استقرار إمداداتها، وإنتاج طاقة حمل أساسي نظيفة بتعرفة منافسة عالمياً، مما يعزز مكانة الإمارات كرائدة عالمياً في قطاع الطاقة النظيفة. هذا المشروع العملاق يستهدف توفير طاقة متجددة موثوقة ومتواصلة، ما يجعل نموذج تنفيذه قابلاً للتكرار في أسواق رئيسية أخرى حول العالم.

مشروع طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط وتخزين الطاقة بتقنيات متقدمة

مشروع الطاقة الشمسية بقدرة 5.2 غيغاواط مصمم ليكون محطة رائدة من حيث التقنية والكفاءة، تتضمن تركيب نظام بطاريات لتخزين الطاقة بسعة 19 غيغاواط/ساعة، وهو ما يمكن من توفير طاقة نظيفة وقابلة للتخزين والاستخدام عند الحاجة، متجاوزاً القضايا التقليدية في متانة واستقرار أنظمة الطاقة المتجددة. يتميز المشروع باستخدام أحدث التقنيات مثل نموذج محطة الطاقة الافتراضية، وتقنية تشكيل الشبكة، بالإضافة إلى قدرات إعادة التشغيل الذاتي، وتقنيات التنبؤ المدعمة بالذكاء الاصطناعي، فضلاً عن نظام ذكي لتوزيع الطاقة يضمن الفاعلية والكفاءة في إدارة الموارد الكهربائية. هذه الابتكارات توضح ريادة الإمارات في دمج التكنولوجيا المتطورة مع المبادرات البيئية.

الأثر الاقتصادي والبيئي لمشروع طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط في الإمارات

قيمة الاستثمار في مشروع طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط تتجاوز 22 مليار درهم، ليكون من أكبر المشاريع الاستثمارية في مجال الطاقة النظيفة، مع توقعات لتوفير أكثر من 10 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، بالإضافة إلى تأسيس منشآت تصنيع جديدة تدعم الاقتصاد الوطني. المشروع يسهم بفعالية في تقليل الانبعاثات الكربونية بحوالي 5.7 ملايين طن سنوياً، مما يعكس التزام الإمارات بحماية البيئة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ويأتي هذا المشروع في إطار خطة تطوير قطاع الطاقة المستقبلية التي تضمن تحقيق إنتاج طاقة متجددة متواصلة، تخدم بدورها قطاعات استراتيجية أهمها مراكز البيانات المتقدمة مجالات الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة.

العنصرالتفاصيل
القدرة الكهروضوئية5.2 غيغاواط
سعة تخزين البطاريات19 غيغاواط/ساعة
قيمة الاستثمارأكثر من 22 مليار درهم
فرص العمل المتوقع توفيرهاأكثر من 10,000 فرصة
خفض الانبعاثات الكربونيةنحو 5.7 مليون طن سنوياً
تاريخ التشغيل المتوقععام 2027

دور التعاون التقني والاستراتيجي في نجاح مشروع طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط

يُعد مشروع طاقة شمسية بقدرة 5.2 غيغاواط نموذجاً فريداً للتعاون المثمر بين “مصدر” وشركة مياه وكهرباء الإمارات، بدعم قيادات الدولة والرؤية المستقبلية التي تعكسها توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان. يوضح الدكتور سلطان أحمد الجابر أهمية المشروع كخطوة تطويرية في دمج الطاقة المتجددة مع القطاع الرقمي وتعزيز الحاجة للطاقة المستدامة بتعرفة مناسبة، في حين يشير الدكتور عبدالله حميد الجروان إلى قدرة المشروع على إعادة رسم مستقبل الطاقة المتجددة لدعم نمو الاقتصاد الوطني ومراكز البيانات التكنولوجية. ويسلط محمد جميل الرمحي الضوء على أهمية الابتكار في ضمان استمرارية الطاقة المتجددة للتغلب على تحديات تقطع الإمدادات، بينما يؤكد أحمد علي الشامسي دور المشروع في تحقيق أهداف الإمارات في الطاقة النظيفة ودعم أبحاث الذكاء الاصطناعي والابتكار الوطني. ويشير نجاح “مصدر” في مشاريع أخرى مثل نظم بطاريات تخزين الطاقة المرتبطة بمحطات الرياح البحرية إلى مكانتها الرائدة في التحول للطاقة النظيفة، مع طموحات للوصول إلى 100 غيغاواط قدرة إجمالية بحلول 2030.

  • شراكة استراتيجية بين “مصدر” وشركة مياه وكهرباء الإمارات
  • دعم حكومي رفيع المستوى وتوجيهات قيادية
  • تكامل الابتكار التقني والذكاء الاصطناعي في إدارة الطاقة
  • توفير طاقة متجددة مستدامة ومتواصلة على مدار الساعة