كلاسيكو برشلونة وريال مدريد ودور كيليان مبابي في تحديد مسار الدوري الإسباني
كلاسيكو برشلونة وريال مدريد يشكل دائماً محور اهتمام عشاق كرة القدم الإسبانية والعالمية، خاصة مع الصراع الدائر هذا الموسم بين حامل اللقب برشلونة وريال مدريد المتصدر، بقيادة نجمهم الفرنسي كيليان مبابي. يأتي هذا اللقاء في الجولة العاشرة من الدوري الإسباني لكرة القدم، ويملك تفاصيل تنافسية تعكس تحولات عدة شهدها الفريقان.
حالة الفرق واستعدادات كلاسيكو برشلونة وريال مدريد
في الموسم الماضي، فرض برشلونة هيمنته على كلاسيكو برشلونة وريال مدريد بعدما حقق الفوز في كافة المواجهات الأربعة، بينما هذا الموسم تختلف الأوضاع في ظل طموح ريال مدريد لاستعادة السيطرة، مستفيداً من مستويات مبابي المتألقة. المدرب الألماني هانزي فليك نجح بقيادة فريقه لتحقيق ثلاثية محلية، الأمر الذي ألقى بظلاله على مستقبل كارلو أنشيلوتي في ريال مدريد. مع بداية الشاب شابي ألونسو في التدريب وخلافته لأنشيلوتي، يتصدر ريال الدوري برصيد 24 نقطة، متفوقًا على برشلونة حامل اللقب بفارق نقطتين، ما يعزز الإثارة المنتظرة في مباراة الكلاسيكو المرتقبة على ملعب سانتياغو برنابيو.
ورغم الأداء القوي، لا تخلو قائمة ريال مدريد من شكوكية في المناسبات الكبرى، خاصة بعد الخسارة الثقيلة أمام باريس سان جيرمان بطل أوروبا 0-4 في نصف نهائي مونديال الأندية، وهزيمة ديربي مدريد أمام أتلتيكو 2-5 في سبتمبر. وهذا ما يضع فليس في مهمة صعبة للوصول بمستوى الفريق إلى ما كان عليه في الموسم الماضي.
كيليان مبابي وتأثيره في كلاسيكو برشلونة وريال مدريد
لا شك أن التفوق الحالي لريال مدريد يعود بشكل رئيسي إلى الدور الكبير الذي يؤديه كيليان مبابي، الذي يشكل فارقًا كبيرًا مقارنة بالموسم السابق. المهاجم الفرنسي البالغ 26 عامًا، الذي أنهى الموسم الماضي بأداء قوي، واصل تألقه في الموسم الجديد، حيث سجل في مبارياته الـ11 الأخيرة بقميصي ناديه ومنتخب فرنسا على التوالي. سجل مبابي 10 أهداف من أصل 20 في الدوري هذا الموسم، ويحتل صدارة ترتيب الهدافين، كما بلغ مجموع أهدافه في جميع المسابقات 15 هدفًا، وهو ما يعادل أكثر من نصف أهداف فريقه.
وعلى الرغم من تأكيد مدربه شابي ألونسو أن الفريق لا يعتمد بالكامل على مبابي، إلا أن الأرقام والإحصائيات تبرهن العكس، كما أثنى على صناعته الحاسمة للأهداف. تعافى مبابي من بداياته الصعبة في مدريد، خصوصًا في كلاسيكو برشلونة وريال مدريد السابق، حيث تسبب الدفاع الكاتالوني المتقدم في تعطيله بشكل واضح وفرط في فرص التهديف بسبب التسلل. إلا أن النجم الفرنسي استعاد ثقته وأكد عزيمته على تحسين مستواه والعودة إلى الواجهة مع ريال مدريد.
التركيز التكتيكي ومستقبل كلاسيكو برشلونة وريال مدريد
مرة أخرى، ستكون مباراة كلاسيكو برشلونة وريال مدريد فرصة لتأكيد الوقائع التكتيكية والفنية التي يشهدها الفريقان. دخل صانع الألعاب التركي أردا جولر المشهد هذا الموسم، ليشكل شراكة فريدة مع مبابي بفضل دقته في تركيب الهجمات وانطلاقاته السريعة. وفيما يعاني برشلونة دفاعياً، حيث تلقت شباكه 10 أهداف في 9 مباريات، يعول فريق ريال مدريد على استغلال قدرات مبابي الهجومية لإحداث فارق في الموقعة.
وفي إطار الأرقام، حقق ريال مدريد 10 انتصارات متتالية على أرضه في مختلف المسابقات، وهو ما يعتبر أطول سلسلة انتصارات منذ تسع سنوات، مما يعكس قوة النادي الملكي في مواجهاته أمام برشلونة، الذي لديه في رصيد مواجهات الكلاسيكو 104 انتصارات مقابل 105 لريال مدريد، بجانب 52 تعادلاً في إجمالي 261 مباراة.
| الفريق | عدد الانتصارات في الكلاسيكو |
|---|---|
| ريال مدريد | 105 |
| برشلونة | 104 |
| تعادلات | 52 |
يواصل برشلونة سعيه لاستعادة نغمة الانتصارات بعد خسارته الأخيرة المثيرة أمام إشبيلية 1-4، إذ حقق ثلاثة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، تعكس روح الفريق وتحفزه لتحقيق المزيد، خاصة مع ظهوره القوي في دوري أبطال أوروبا وسحقه أولمبياكوس 6-1، بفضل تألق فيرمين لوبيس وماركوس راشفورد. وفي ظل غياب عناصر أساسية بسبب الإصابات ومنها جافي، داني أولمو، وحارس المرمى جوان جارسيا، إضافة إلى ليفاندوفسكي، يأمل ريال مدريد في تعويض النقص بإشراف المدرب فليك الذي سيتابع اللقاء من المنصة بسبب عقوبة الإبعاد.
- برشلونة يسعى لقطع سلسلة انتصارات ريال مدريد على ملعبه
- مبابي يلعب دور الحسم في الأداء الهجومي لبرشلونة وريال مدريد
- الحالة البدنية للغرائز الدفاعية والاستراتيجية القتالية لفريق برشلونة
تشكل مباراة كلاسيكو برشلونة وريال مدريد هذا الموسم اختبارًا ليس فقط لمستوى اللاعبين، بل أيضًا لإدارة الأزمات التكتيكية والحفاظ على الصدارة في الدوري الإسباني، حيث تتجلى أهمية كل تفاصيل فنية في تحديد هوية البطل ونهاية فصل جديد في تاريخ هذا الصراع الكروي العريق
