توقّعات بضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2029 تُبرز الذكاء الاصطناعي كالعامل الأساسي في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة عالميًا، إذ وصلت نسبة الاستثمارات المرتبطة به إلى 22% منذ مطلع 2025. يتوقع الخبراء ضخ استثمارات تفوق 1.2 تريليون دولار في بنية تحتية الذكاء الاصطناعي بحلول 2029، مع توجيه الانتباه إلى دمج الذكاء الاصطناعي مع عناصر الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة، مع تأكيد دور العنصر البشري في تعزيز الإنتاجية لا استبداله.
مسار استثمارات الذكاء الاصطناعي في ضوء توقعات ضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية بحلول 2029
أوضح الدكتور هنري لويندهال أن نسبة الاستثمارات الأجنبية المباشرة في الذكاء الاصطناعي ازدادت بشكل ملحوظ من 6–7% في 2023 إلى 12% في 2024، ثم ارتفعت إلى 22% منذ مطلع 2025، ما يجعل الذكاء الاصطناعي أكبر قطاع جذبًا لهذه الاستثمارات حاليًا. وأشار إلى أن الاستثمارات تتجاوز مراكز البيانات لتشمل الهيكلة العقارية المتخصصة، والمعدات والآلات، وسلاسل التوريد، والرقائق الإلكترونية، فضلاً عن الطلب الضخم على الطاقة والمياه، مع توقعات بضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2029. وقدم لويندهال تجربة شركته، موضحًا أن الذكاء الاصطناعي أدى إلى تقليل فريق البحث في ذكاء الأعمال من 8 إلى اثنين فقط، مع تمكين فرق العمل في 15 دولة من البحث المباشر بفعالية عالية، كما قاموا بتحديث موقع هيئة ترويج في غامبيا خلال ثلاثة أيام فقط. وأضاف أن المرحلة القادمة ستشهد ظهور وكلاء ذكاء اصطناعي يقومون بمهام التواصل وجذب المستثمرين عالميًا، مما سيرفع كفاءة الترويج الاستثماري بشكل جذري.
تحوّل مفهوم العائد على الاستثمار في ضوء ضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي بحلول 2029
أكد نعمان آصف ميان أن مفهوم العائد على الاستثمار يشهد تغيرًا جذريًا، حيث يُقاس الآن بالأثر المستدام طويل المدى على المجتمعات والبيئة، مع توقع تضمن المشاريع الاستثمارية الحديثة لعنصر الذكاء الاصطناعي أو مبادئ الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة كمعايير رئيسية لجودة الاستثمار. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي ليس بديلاً للقوى البشرية، بل أداة تمكينية لتحسين الكفاءة وتطوير القدرات البشرية، معززة بذلك الإنتاجية. وأشار إلى أن منصة «بيت.كوم» تمتلك قاعدة بيانات تتجاوز 50 مليون مستخدم تُوظّف تقنيات الذكاء الاصطناعي المتقدمة لتحسين تجربة التوظيف من خلال مطابقة دقيقة بين الباحثين عن العمل وأصحاب العمل، مع قدرة النظام على تنفيذ عمليات بحث معقدة خلال ثوانٍ قليلة حسب الموقع والخبرة، ما رفع معدل التوظيف بشكل ملحوظ. ورغم كافة المزايا، شدد ميان على أهمية بقاء العقل البشري في عملية المراجعة لضمان دقة وشفافية نتائج الذكاء الاصطناعي وحماية الخصوصية.
- تقليل التكاليف التشغيلية عبر أتمتة البحث والتوظيف
- تحسين دقة اختيار المرشحين وفق احتياجات السوق
- زيادة سرعة التفاعل مع فرص العمل الجديدة عالميًا
- ضمان التوازن بين الذكاء الصناعي والقرارات البشرية
دور الذكاء الاصطناعي كمكمّل للذكاء البشري في ضوء ضخ 1.2 تريليون دولار في البنية التحتية المرتبطة به بحلول 2029
أكد كوفي جونسون ممثل بنك التنمية لغرب إفريقيا أن الذكاء الاصطناعي يمتلك قدرات هائلة لتعزيز الأداء والتنمية الاجتماعية والاقتصادية في القارة، إلا أن البنية التحتية في العديد من دول غرب إفريقيا ما زالت تواجه تحديات مثل ضعف إمدادات الكهرباء والاتصالات، بالإضافة إلى نقص الأطر التشريعية والتنظيمية التي تواكب التطورات التكنولوجية السريعة. وأوضح أن إطلاق الذكاء الاصطناعي في بيئة غير مجهزة بشكل كافٍ قد يسبب فجوات ومخاطر غير محسوبة؛ لذا فإن توفير بيئة تنظيمية مرنة ضروريًّا لتمكين الحكومات من تبني التكنولوجيا بشكل آمن ومتوازن. كما شدد جونسون على أهمية إنشاء منصات إقليمية لتقييم جاهزية الدول لاعتماد الذكاء الاصطناعي، وتحديد المكونات التقنية واللغوية والنماذج التي تتناسب مع احتياجات كل دولة محليًا. وأضاف أن التحدي الحقيقي يتمثل في توطين التكنولوجيا لخدمة قضايا التنمية المستدامة ومعالجة الأولويات الاجتماعية والاقتصادية. وأكد أن الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مكملاً للذكاء البشري، إذ يبقى التفاعل الإنساني جوهر كل قرار تنموي ناجح، مع وضع الإنسان كهدف أساسي لأي خطط لتنمية مستدامة.
| السنة | نسبة استثمارات الذكاء الاصطناعي |
|---|---|
| 2023 | 6–7% |
| 2024 | 12% |
| 2025 (مطلع العام) | 22% |
