باسم مرسي يعلق على أزمة الزمالك: تكرار الأزمة مرتبط بعدم استقرار المجلس الإداري

الزمالك كل ما يقف على رجله يتحل مجلسه، هذه العبارة تلخص معاناة القلعة البيضاء التي ألقاها باسم مرسي، نجم الزمالك السابق، في حديثه عن أزمات النادي المتكررة والفارق الكبير بين الزمالك والأهلي، بالإضافة إلى دخول بيراميدز كطرف جديد في المنافسة بقوة وغير متوقع. مرسي أبرز الأزمة المالية والإدارية وتأثيرها على استقرار الفريق وفرصه في المنافسة.

الزمالك والأزمات المتتالية بين الإدارة والدعم المالي

تحدث باسم مرسي عن الوضع المالي والإداري الذي يعيشه الزمالك مؤخرًا، مشيرًا إلى أن “الكل بيتكلم عن أشرف بن شرقي وزيزو، وكأن الزمالك خسر لاعبين لا يعوضون بسهولة”، لكنه أشار إلى أن الأزمة لا تنحصر في اللاعبين فقط؛ فميزانية الأهلي تضخمت بشكل هائل لتصل إلى 8 مليارات جنيه، بينما ميزانية الزمالك أقل بكثير، مع وجود ديون ضخمة ومستوى دعم ضعيف لا يستطيع النادي الاعتماد عليه. هكذا، كل محاولة للزمالك للوقوف على رجليه تواجه مصاعب كبرى، خصوصًا مع تكرار حل مجلس الإدارة، وهو ما يؤثر سلبًا على استقرار الفريق وتطويره. وطالب باسم مرسي بالسؤال لماذا الأهلي بعد قرار بحل مجلسه عاد بسرعة وبقي على قوته والدعم، بينما الزمالك لا يهدأ حاله أبدًا.

باسم مرسي بين واقع الزمالك والاحتكار المالي للأهلي وبيراميدز

أوضح باسم مرسي أن مشكلة الزمالك العويصة هي أنه يعاني من عدم دعم مادي حقيقي، والصراع لا يقتصر فقط على المنافسة مع الأهلي، بل هناك طرف ثالث قوي بات يسرق الأضواء وهو نادي بيراميدز، الذي لنفسه موارد مالية ضخمة ومنافسة شرسة. الزمالك، حسب مرسي، يواجه أزمات مالية مستمرة تؤدي إلى هروب لاعبيه إلى منافسين يوفرون لهم أجواء مالية مستقرة، وهذا ما حدث مع لاعبين انتقلوا إلى بيراميدز الذي يشكل حالة جديدة في الدوري برغم حداثة تأسيسه. وأضاف أن بيراميدز “أخذ مكان الأهلي” في المنافسة، نظرًا لقدراته المالية التي ابتعد بها عن الجميع وليس فقط الزمالك. يعبر مرسي هنا عن غضبه من الوضع المتردي الذي يمنع الزمالك من الاستقرار والتفوق.

بيراميدز: المنافس الجديد وأثره على صراع الأندية الكبرى

أكد باسم مرسي أن المنافسة حاليا باتت تضم الفريق الجديد بيراميدز، الذي تمكّن من خطف عدة بطولات مهمة كانت مهددة للاهلي، مثل كأس السوبر الإفريقي والإنتركونتيننتال، ما جعل بيراميدز يُصنف كأفضل نادي في مصر الآن، لا لشيء إلا لأنه يمتلك الموارد المالية التي تمكنه من التفوق على الأهلي الذي كان يتمتع بكل المقومات من قبل. وبحسب مرسي، “بيراميدز أفضل نادي في مصر حاليًا، لأن المال هو المحرك الأساسي في الكرة المصرية”. واستكمل حديثه بنبرة محملة بالأسى: كلما الزمالك بدأ بالتحسن وقام بتحقيق الإنجازات، تظهر أزمة جديدة تعيده إلى نقطة الصفر، إذ إن عدم وجود دعم مالي حقيقي وشركاء قادرين على مساندته يؤدي إلى معاناة مستمرة.

• ميزانية الأهلي تصل إلى 8 مليار جنيه في مقابل ميزانية أقل بكثير للزمالك
• تكرار حل مجلس الزمالك وتأثيره على استقرار النادي
• بيراميدز ينافس بقوة بسبب توفر الموارد المالية
• تأثير الأزمات المالية على رحيل نجوم الزمالك إلى المنافسين
• تراجع الدعم للزمالك مقابل السيطرة المالية للأهلي وبيراميدز

الحديث الذي أخرجه باسم مرسي يعكس واقعًا مؤلمًا يعيشه الزمالك يتجسد في غياب الدعم المستدام وقوة استقرار النادي، ما يؤدي إلى تحطم محاولات الارتقاء ومجابهة المنافسين الكبار، حيث يظل كل محاولة لينهض فيها الزمالك تواجه عقبات كبيرة ومشاكل إدارية مالية لا تقف عند حدود الأزمة فقط بل تبدأ دائما بتصدير أزمات جديدة تؤثر مباشرة على مجريات الأمور، وهذا المأزق يساهم في تعميق الفجوة بينه وبين منافسيه المباشرين سواء الأهلي أو بيراميدز.