مواجهات دامية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع تهدد استقرار الفاشر

اشتعال مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع يشهد مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور صراعًا مسلحًا متجددًا يستخدم فيه الطرفان أسلحة ثقيلة للسيطرة على مواقع استراتيجية قبل موسم الأمطار، مما يهدد استقرار المدينة ويزيد من معاناة المدنيين. وقد أكدت تقارير ميدانية استمرار العنف وسط دعوات أممية فورية لوقف القتل وحماية السكان المدنيين في مناطق النزاع.

تصاعد الاشتباكات في الفاشر وأثرها على الأمن المدني

تشهد الفاشر اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع، حيث تستخدم القوات المتصارعة أسلحة ثقيلة في معاركها للسيطرة على نقاط حيوية بالمدينة؛ هذا التصعيد العسكري يأتي في ظل موجة نزوح متكررة تشهدها ولاية شمال دارفور، مع تعرض المدنيين لمخاطر غير مسبوقة. وأكدت منظمة الأمم المتحدة على ضرورة إنهاء هذه النزاعات المسلحة سريعًا لتفادي تفاقم الوضع الإنساني، مطالبة بفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الضرورية للسكان المتضررين.

مهام القصف المستمر لميليشيات الدعم السريع على مطار الخرطوم

تتهم السلطات السودانية ميليشيات الدعم السريع بشن هجمات باستخدام الطائرات المسيرة على مطار الخرطوم الدولي بمدينة الخرطوم، فقد تعرض المطار لهجمات متكررة استمرت لثلاثة أيام رغم محاولة السلطات إعادة افتتاحه بعد عمليات ترميم سريعة. وأفاد مصدر حكومي أن الدفاعات الأرضية نجحت في التصدي للهجمات، مستهدفة حراس الأمن داخل قاعة المطار، ما منع وقوع خسائر بشرية وأسهم في استمرارية الحركة الجوية بشكل طبيعي بالرغم من القصف المتواصل.

تأثير الهجمات الجوية على استقرار العاصمة وأمنها

شهدت العاصمة الخرطوم تحليقًا مكثفًا للطائرات المسيرة مع ارتفاع صوت الانفجارات وإطلاق المضادات الأرضية بشكل مكثف في الأحياء الجنوبية، وهو ما يعكس حالة عدم الاستقرار الأمني المتزايدة نتيجة للعمليات العسكرية والاشتباكات الجارية. تستمر الحكومة في تعزيز دفاعاتها الجوية لمواجهة هذه التهديدات، في حين تدعو الأمم المتحدة ومجتمع الدولي إلى وقف عاجل لإطلاق النار وحماية المدنيين الذين باتوا يعانون من أضرار جسيمة نتيجة الصراع المستمر.