إقبال متزايد على الفضة كملاذ آمن وسط ارتفاع أسعار الذهب

الاقبال على الفضة كملاذ آمن بعد ارتفاع أسعار الذهب يشهد تزايدًا ملحوظًا، خاصة مع تخارج صغار المستثمرين من الذهب بسبب ارتفاع أسعاره القياسي، ما دفعهم للبحث عن معدن الفضة كبديل مناسب بسبب انخفاض سعره وتحركاته التصاعدية خلال العام الحالي، ما جعل مدخرات الكثيرين تنتقل إلى السبائك الفضية للحفاظ على قيمتها.

ارتفاع الطلب على الفضة كملاذ آمن بعد ارتفاع أسعار الذهب

شهدت الأسواق المحلية في منطقتي الصاغة والدقي إقبالًا متزايدًا على الفضة، إذ تحول الكثيرون إلى شراء السبائك الفضية سواء بهدف الاستثمار أو كبديل عملي لشبكة الزفاف بعدما تجاوزت أسعار الذهب مستويات يصعب على البعض تحملها، حيث أصبح البعض يتسابق لاقتناص الفرص التي تقدمها الفضة كملاذ آمن بعد ارتفاع أسعار الذهب بشكل حاد خلال الفترات الأخيرة. ووفقًا لرصد «المصري اليوم»، فإن الميل إلى الفضة يعود بشكل أساسي إلى أسعارها المعقولة نسبيًا وقابليتها للتحمل مقارنة بالذهب، إضافة إلى ثبات قيمتها نسبياً في ظل التقلبات الاقتصادية الحالية.

آراء المستهلكين ودور الفضة كبديل استثماري وآمن بعد ارتفاع الذهب

ذكرت هدير لبيب، ربة منزل في الخامسة والخمسين، أنها تحولت من ادخار الذهب إلى الاستثمار في الفضة مؤخرًا بعد تراجع قيمة الجنيه، معتبرة الفضة ملاذًا آمنا يجعل مدخراتها أكثر أمانًا مع ارتفاع سعر الذهب بشكل متزايد. من جهة أخرى، أوضحت ليلى محمد، طالبة ماجستير تبلغ من العمر 25 عامًا، أن والدها يحرص على الادخار شهريًا وشراء سبائك فضة منتظمة بهدف بيعها في وقت زفافها، مؤكدة أن أهله يتمتعون بمعرفة جيدة بالفضة الأصيلة مقارنة بالمغشوشة، مما جعل الاستثمار في الفضة أكثر أمانًا وثقة. كما أشار بائع في منطقة الصاغة إلى تغير سلوك الشباب المقبلين على الزواج، الذين يتجهون لشراء مشغولات فضية وشبكات بدلاً من الذهب، متأثرين بأسعار الذهب المرتفعة جدًا التي أصبحت عبئًا ماديًا.

تفاصيل السوق وأسعار الفضة مع توقعات بالعائد المستقبلي بعد ارتفاع الذهب

شهد السوق ارتفاعًا ملحوظًا في الطلب على الفضة خلال العامين الأخيرين، إذ لم يعد الإقبال مقتصرًا فقط على الفتيات الباحثات عن المشغولات الفضية، بل امتد إلى فئات متعددة تهدف إلى الادخار والاستثمار طويل الأمد. بحسب محمد كريم، صاحب محل في الدقي، فقد تضاعفت أسعار الفضة بنحو 70٪ خلال العام الحالي، خاصة في الأسابيع الأخيرة، حيث قفز سعر الكيلو من 80 ألف جنيه إلى 98 ألف جنيه، مع اختلاف مصنعية السبائك حسب وزنها كما في الجدول التالي:

ووفقًا لعصام شلبي، العامل بأحد محال الفضة في الدقي، زاد الإقبال بنسبة تجاوزت 60٪ منذ بداية العام، مدفوعًا بموجة ارتفاع متتالية لأسعار الفضة. أشار نقيب الجواهرجية، جورج ميشيل، إلى أن أسواق الفضة المحلية شهدت منذ أيام ارتفاعًا كبيرًا مع صعود البورصة العالمية التي سجلت سعر جرام عيار 999 نحو 85 جنيهًا، وعيار 925 نحو 79 جنيهًا، إلا أن قلة المعروض دفعت بعض المحال إلى رفع السعر إلى 96 جنيهًا لعيار 999، معللين ذلك بزيادة الطلب اليومي وقلة السلعة في السوق. سعر الفضة ارتفع بنسبة تقارب 96٪ منذ مطلع عام 2025، مقارنة مع سعر الجرام البالغ 50 جنيهًا في العام نفسه، كما شهد السعر العالمي للأونصة ارتفاعًا ملحوظًا من 28 دولارًا في يناير إلى 52 دولارًا حاليًا، نتيجة الطلب المتزايد واستخدامات الفضة العديدة في صناعات حديثة مثل السيارات الكهربائية والهواتف الذكية والإلكترونيات، ما يشير إلى استمرار ارتفاع هذه الأسعار.

• انخفاض المعروض من الفضة في السوق
• تزايد الطلب من المستثمرين والمستهلكين
• استخدامات صناعية متزايدة للفضة في المجالات التكنولوجية
• البدائل المجدية للذهب في المشغولات والتحف