الأسهم المصرفية تقود ارتفاع بورصة السعودية وتحدد مسار الأسواق المحلية

الأسهم المصرفية في بورصة السعودية تحقق صعودًا قويًا بدفع واضح من أداء قطاع البنوك القوي، حيث شهدت الأسهم القيادية ارتفاعًا ملحوظًا عند افتتاح جلسة اليوم الإثنين، ما ساعد المؤشر العام “تاسي” في اختبار مستوى 11700 نقطة مجددًا وسط تفاؤل كبير عقب إعلان نتائج فصلية قوية من أكبر بنك بالمملكة من حيث الأصول. ارتفع سهم “البنك الأهلي السعودي” بأكثر من 1.6% إلى 39.1 ريال، مدعوماً بأرباح قياسية تجاوزت 6.47 مليار ريال في الربع الثالث، مسجلاً نموًا يزيد عن 20% مقارنة بالعام الماضي وتفوقًا على توقعات المحللين.

توقعات الصعود المستمر للأسهم المصرفية في بورصة السعودية رغم احتمالات جني الأرباح

وفقًا للمحلل المالي عاصم منصور، تواجه الأسهم المصرفية في بورصة السعودية مقاومة رئيسية عند مستوى 11800 نقطة، وهو نفس المستوى الذي سجله المؤشر في نهاية أبريل، ويُرجح أن تجاوز هذا الحاجز سيفتح الباب أمام موجة صعود نحو مستوى 12 ألف نقطة. وأوضح منصور أن السوق يشهد حالة من الثبات النسبي حاليًا، لكن موجة الصعود في الأسهم المصرفية في بورصة السعودية مرجحة للاستمرار بدعم قوي من النتائج الإيجابية للبنوك الكبرى، مع إمكانية حدوث جني أرباح مؤقت في بعض الجلسات.

الأرباح التشغيلية للبنك الأهلي وتأثيرها على ثقة المستثمرين في الأسهم المصرفية في بورصة السعودية

المحللة المالية ماري سالم أشارت إلى أن نتائج البنك الأهلي كانت مفاجئة من حيث الأداء التشغيلي، حيث ارتفع دخل العمليات قرابة 10%، واستقرار مخصصات الديون يعكس قدرة البنك على إدارة المخاطر بفعالية، مما يعزز ثقة المستثمرين في الأسهم المصرفية في بورصة السعودية ويبرز قدرة البنك على التعامل بكفاءة مع القروض المتعثرة، وهو مؤشر إيجابي لاستدامة النمو وربحية القطاع البنكي.

دعم أرباح البنك السعودي الفرنسي لاتجاه الصعود في الأسهم المصرفية في بورصة السعودية

سجل البنك السعودي الفرنسي ارتفاعًا في أرباحه بنسبة 18% سنويًا ليصل إلى 1.35 مليار ريال، وهو ما جاء مطابقًا لتوقعات المحللين، وهو أفضل أداء ربعي يحققه البنك في تاريخه، حسب تأكيد هشام أبو جامع، المستشار المالي في “نايف الراجحي الاستثمارية”، الذي أضاف أن هذه النتائج المتسارعة تعكس قوة القطاع المصرفي المحلي وتشير إلى أن تقييمات الأسهم المصرفية في بورصة السعودية لا تزال أقل من قيمتها العادلة، الأمر الذي يفتح فرصًا واعدة للاستثمار.

في حين سجلت باقي القطاعات نتائج مختلطة؛ حيث أعلنت شركة “الدريس للخدمات البترولية والنقليات” نمو أرباحها الصافية بنسبة 35% في الربع الثالث متجاوزة التوقعات، رغم أن سهمها انخفض بحوالي 1% في تداولات يُعتقد بأنها جاءت نتيجة جني أرباح مؤقت. وعلى الجانب الآخر، واصل سهم “مصرف الراجحي” ارتفاعه، في مقابل تراجع أسهم “أرامكو” و”أكوا باور” بعد موجة أرباح قوية سابقة.

• ارتفاع الأسهم المصرفية يدعم مؤشر “تاسي” في اختبار مستويات مقاومة مهمة
• نتائج أرباح فصلية قوية تدعم توقعات استمرار الاتجاه الصعودي
• تفاوت أداء باقي القطاعات من تراجع وجني أرباح مؤقت مقابل نمو أرباح ملحوظ

تعكس هذه المؤشرات تنامي الثقة في القطاع المصرفي وأدائه المالي القوي، مما يدعم الانعكاس الفني الإيجابي للمؤشر العام في بورصة السعودية، فبالرغم من احتمالية حدوث جني أرباح قصير الأمد، فإن الاتجاه العام للأسهم المصرفية في بورصة السعودية مرشح للاستمرار في تحقيق مستويات قياسية جديدة، خاصة مع تدفق أخبار نتائج مالية إيجابية وتحسن ملحوظ في أداء البنوك الكبرى، مما يجعل السوق محط أنظار المستثمرين الباحثين عن فرص استثمارية واعدة في المرحلة الراهنة.