سماء المملكة تشهد ذروة زخة شهب الجباريات وفقًا لـ “فلكية جدة”

زخة شهب الجباريات ذروتها في سماء المملكة تُعد من أبرز الظواهر الفلكية لهذا الموسم، حيث تظهر بشكل واضح في ساعات ما قبل الفجر باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، ومن المتوقع أن تشهد المملكة والمنطقة العربية أوقاتًا مثالية لرصد هذه الزخة النشطة بين 2 أكتوبر و7 نوفمبر سنويًا، خصوصًا مع غروب القمر مبكرًا الذي يتيح سماءً مظلمة تُسهل رؤية الشهب بوضوح.

أفضل أوقات رصد زخة شهب الجباريات ذروتها في سماء المملكة

تشير التوقعات الفلكية إلى أن ذروة زخة شهب الجباريات في سماء المملكة تحدث خلال ساعات ما قبل الفجر، حين تكون نقطة إشعاع الشهب مرتفعة في السماء باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي، مما يجعل الرؤية ممتازة في هذه الفترة؛ إذ تسمح الظروف المناسبة برصد حوالي 20 شهابًا في الساعة من الأماكن النائية البعيدة عن أضواء المدن، وهي نسبة جيدة مقارنة بزخات شهابية أخرى متوسطة الشدة. ويتزامن هذا الموسم الفلكي مع غروب القمر قبل الفجر، ما يقلل من التداخل الضوئي ويُسهم في إبراز زخة شهب الجباريات بذروتها، فضلًا عن نشاطها الممتد من بداية أكتوبر وحتى الأسبوع الأول من نوفمبر.

ما أسباب ظاهرة زخة شهب الجباريات ذروتها ومصدرها الفلكي

تُعد زخة شهب الجباريات، التي تبلغ ذروتها في سماء المملكة، من الزخات المتوسطة نسبياً، وينجم ظهورها عن مرور كوكب الأرض خلال مجرى ذي النيازك القادم من بقايا مذنب “هالي”، الذي يُعد أحد أشهر المذنبات في تاريخ الفلك. هذا المذنب سينعطف قريبًا نحو الشمس مجددًا في يوليو 2061، مسببًا بذلك استمرار ظاهرة زخة شهب الجباريات كل عام. وتتميز بعض الشهب التي تُشاهد بالعين المجردة خلالها بذيول مضيئة تتلوّن في السماء، مما يوفر مشهدًا بصريًا رائعًا لهواة النجوم وأفراد العائلات على حد سواء أثناء مراقبة السماء ليلاً.

كيفية التحضير لرصد زخة شهب الجباريات ذروتها بأفضل طريقة

لا يتطلب رصد زخة شهب الجباريات ذروتها في سماء المملكة استخدام أدوات فلكية معقدة مثل التلسكوبات أو المناظير، بل يكفي اختيار مكان مظلم وبعيد عن إضاءة المدن مع اتساع أفق الرؤية، ومن ثم الانتظار في ساعات ما قبل الفجر لمتابعة هذا العرض السماوي الساحر. للتمتع بتجربة الرصد المثلى يُنصح باتباع هذه الخطوات:

• اختيار مكان بعيد عن أضواء المدينة لضمان سواد السماء
• الوصول قبل بداية ساعات الرصد لتأقلم العين مع الظلام
• التركيز باتجاه الأفق الجنوبي الشرقي حيث نقطة إشعاع الشهب
• الاسترخاء وعدم استخدام الأجهزة الساطعة التي تفسد الرؤية

تُعتبر هذه الظاهرة فرصة مميزة لكل محبي الفلك لاستكشاف أسرار السماء وتعزيز الاهتمام بعلم الفلك، كما تُشكل مشهدًا عائليًا ممتعًا يحمل بين طياته الكثير من الترفيه والتعليم تحت سماء المملكة الصافية.