شهر أكتوبر موسم مميز لعشاق الفلك بفضل اجتماع نجوم الصيف والشتاء في ليلة واحدة، حيث تتجلى روعة الكوكبات الموسمية على شاشة السماء، مانحةً مشهداً سماويًا ساحرًا يستحق الرصد والمشاهدة بكل تفاصيله الفريدة.
مشهد السماء في أكتوبر وأبرز كوكبات الصيف والشتاء
مع حلول ساعات المساء الأولى في أكتوبر، تظهر كوكبة العقرب متلألئة في الأفق، بينما ينبثق ذراع المجرة بشكل واضح في سماء منطقة الحدود الشمالية الصافية؛ هذا المشهد الفريد يجمع بين دفء نجوم الصيف وبرودة نسيم الشتاء المنعش. في منتصف الليل، تتصدر كوكبة الجبار، مصحوبةً بنجم الشعرى اليمانية اللامع، المشهد السماوي؛ وفي نهايته وقبل فجر اليوم التالي، يختم نجم سهيل رحلته على الجهة الجنوبية، مانحًا لوحة فنية طبيعية تجمع بين الفصول الموسمية في تناغم قلّ أن يتكرر.
أبرز الظواهر الفلكية في أكتوبر وتألق سماء المملكة
أكد عدنان خليفة، عضو نادي الفضاء والفلك والمصور الفلكي المتخصص، أن أكتوبر شهد عدة ظواهر فلكية مميزة؛ منها اقتران القمر في طور التربيع الأخير مع كوكب المشتري ونجم رأس التوأم المؤخر، ما قدّم فرصة نادرة للرصد بدقة وسهولة. كما برز طلوع نجم الثريا صباحًا في الأفق الشرقي، بالإضافة إلى ظهور قمر الحصاد النادر، الذي يعد أول قمر عملاق لعام 2025م، حيث وصل إلى طور الاكتمال بالقرب من الحضيض الأرضي، فبدا أكبر حجمًا وأكثر إشراقًا من المعتاد، مزينًا سماء المملكة بسحره المتألق.
لماذا تُعتبر منطقة الحدود الشمالية الوجهة الأمثل لمتابعة الظواهر الفلكية في أكتوبر؟
تُعرف سماء منطقة الحدود الشمالية بانخفاض معدلات التلوث الضوئي، مما يجعلها بيئة مثالية لهواة الفلك ورصد المجرات والظواهر السماوية بوضوح استثنائي. توفر هذه البيئة الطبيعية الصافية فرصة ذهبية لمتابعة حركة الكواكب والنجوم بدقة عالية، بالإضافة إلى رؤية تفاصيل الكوكبات الموسمية بطريقة لا توفرها مناطق أخرى ذات إضاءة صناعية مرتفعة.
- رصد كوكبة العقرب وذراع المجرة في أجواء هادئة
- مراقبة اقتران القمر مع الكواكب والنجوم المهمة
- اكتشاف نجم الثريا وقمر الحصاد بوضوح فريد
| الظاهرة الفلكية | التوقيت الوصفي |
|---|---|
| ظهور كوكبة العقرب | المساء الباكر |
| اقتران القمر مع المشتري ورأس التوأم | طور التربيع الأخير |
| طلوع نجم الثريا | فجر الأفق الشرقي |
| اكتمال قمر الحصاد القمر العملاق | قرب الحضيض الأرضي |
يُشكل شهر أكتوبر فرصة ذهبية لكل محبي متابعة النجوم والكواكب، حيث تقدم السماء عرضًا فلكيًا متكررًا لكنه فريد من نوعه يدمج بين نجوم الصيف ونجوم الشتاء، مع ظواهر نادرة تزيد المشهد متعة وجمالًا، لا سيما في سماء الحدود الشمالية النقية التي تتيح رؤية خالية من التشويش الضوئي.
