مولد السيد البدوي بطنطا هو حدث يحظى بحضور مئات الآلاف من المُريدين والزائرين كل عام، حيث يعكس الاحتفال به عراقة وتقاليد غنية توارثتها الأجيال، وحضور مليون شخص أو أكثر للمولد يعد أمرًا طبيعيًا يعود إلى عقود مضت يتكرر باستمرار، إذ يمثل المولد مناسبة عظيمة تجذب ضيوفًا من داخل وخارج مصر، لا سيما من الدول المجاورة، وتعتبر الفعاليات على مدار يومين من أهم أيام طنطا التي تشهد نشاطًا اقتصاديًا ودينيًا واجتماعيًا مكثفًا.
أهمية مولد السيد البدوي بطنطا في الحياة الاجتماعية والاقتصادية
مولد السيد البدوي بطنطا ليس مجرد مناسبة دينية فحسب، بل يحمل بعدًا اجتماعيًا واقتصاديًا مهمًا، حيث يعتبر المولد موسمًا رئيسيًا لمدينة طنطا، تتضاعف فيه حركة الأسواق خاصة محلات الحلويات التي تحقق أرباحًا هائلة خلال هذه الفترة، كما تشهد البلدة احتفالات مميزة تشمل فعاليات ثقافية ودينية بارزة، ويأتي كذلك حضور الوفود الأجنبية والسفراء ليؤكد مدى الشهرة التي يحظى بها هذا الحدث. ويضيف شوبير، نجم النادي الأهلي السابق والإعلامي المعروف، أن التقاليد في المولد تشمل موكب الخليفة الذي يتم رميه بالورود، ووجود كبار قراء القرآن والمنشدين من أبناء الغربية، مثل الشيخ محمود الحصري والشيخ سيد النقشبندي والشيخ مصطفى إسماعيل، وهم يلعبون دورًا هامًا في إحياء المناسبة.
ردود فعل أحمد شوبير حول حضور مليون شخص في مولد السيد البدوي بطنطا
علق أحمد شوبير على ردود الأفعال التي أثارها حضور مليون شخص أو أكثر خلال ليلة ختام مولد السيد البدوي بطنطا، مؤكدًا أن هذا العدد الضخم يعود لتقاليد قديمة تعود إلى زمن بعيد، حيث تعايش أهالي طنطا مع ضيوف من دول مختلفة منذ الصغر واحتفلوا معهم. وأوضح في منشوره على منصة «إكس» أن هذه المناسبة تمثل فرصة لتجمع أهل طنطا ويتم استثمارها في كافة الأنشطة التجارية والدينية، خاصة أن المولد يتزامن مع العديد من المناسبات الدينية مثل مولد النبي، مما يزيد من أهميته. كما أشار إلى أن توقف الاحتفالات في الفترة الماضية بسبب الأحداث السياسية وتداعيات جائحة كورونا، جعل الناس تفتقد التجمع والاحتفال ما زاد من الحماس والفرحة عند العودة.
التقاليد المميزة في مولد السيد البدوي بطنطا وأبرز ملامح الاحتفال
تحتل التقاليد الخاصة بمولد السيد البدوي بطنطا مكانة عالية في قلوب المواطنين والزائرين، إذ يبرز موكب الخليفة الذي تحمله الزهر ويرش عليه الورود في مشهد بهيج يعكس الفرح والبهجة، كما يستمع الحضور إلى إنشاد كبار القراء والمنشدين المشهورين في المحافظة، مما يعزز الطابع الروحي والوجداني للاحتفالات. ويذكر شوبير كذلك مشاركة السفراء الأمريكي والأوروبي، الذين كانوا دائمًا حاضرون في هذا الحدث الاجتماعي والاقتصادي والديني البارز. ويشير الشوبير إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات كان يحرص على حضور صلاة الفجر أحيانًا في مسجد السيد البدوي، ما يعكس قيمة الحدث واحترامه على المستوى الرسمي والشعبي. رغم ذلك، عبّر شوبير عن تحفظه تجاه بعض المشاهد الغريبة التي شهدها المولد مؤخرًا، والتي تتعارض مع العادات والتقاليد المتوارثة، وذلك بغض النظر عن اختلاف الآراء حول شخصية السيد أحمد البدوي.
- مولد السيد البدوي بطنطا يعتبر من أهم المناسبات الدينية والاجتماعية في مصر
- حضور ملايين الزائرين يعود لتقاليد متجذرة تعزز الروابط الاجتماعية
- المولد يدعم الحركة الاقتصادية المحلية خاصة محلات الحلويات
- أبرز مظاهر الاحتفال تشمل موكب الخليفة والإنشاد الديني
- توقف الاحتفالات أثر على الحضور وزاد من شوق الناس للعودة
