الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية هو الاكتشاف الذي حير خبراء الفضاء، إذ يشير إلى وجود “عالم سري” قد يكون كوكباً مختبئاً داخل حدود نظامنا الشمسي، مما يزيد من التساؤلات حول إمكانية احتوائه على كائنات فضائية ترسل إشارات غامضة إلى الأرض. هذا الكشف الجديد قد يعيد تعريف عدد الكواكب المعروفة في مجموعتنا إلى أكثر من الثمانية المعترف بها حالياً.
الظروف التي تكشف وجود الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية
الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية أصبح محط اهتمام العلماء بعد ملاحظة تحركات غير معتادة لجسيمات في حزام كايبر، المنطقة الجليدية خلف نبتون التي تضم العديد من الأجسام السماوية الصغيرة مثل الأجسام الجليدية والكويكبات والكواكب القزمة؛ إذ يظهر أن حوالي 50 جسماً في هذا الحزام تميل مداراتها بطريقة غير مفسرة. أطلق باحثو جامعة برينستون الأميركية على هذا الجسم المحتمل اسم “الكوكب واي”، مؤكدين أنه قد يكون بحجم الأرض وذو طبيعة صخرية، إلا أنهم لم يتوصلوا بعد إلى تأكيد أنه كوكب حقيقي، بل يرونه لغزاً يتطلب المزيد من البحث. في تصريح للدكتور أمير سراج، الباحث الرئيسي في الدراسة، قال عن محاولة تفسير ميل هذه المدارات: “بدأنا نحاول إيجاد تفسيرات أخرى، لكن ما وجدناه يشير إلى وجود كوكب بالفعل في هذا الموقع”.
كيف يكشف علماء الفلك عن الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية عبر حزام كايبر
يركز علماء الفلك جهودهم على منطقة حزام كايبر، التي تكون على شكل حلقة دائرية تمتد خلف كوكب نبتون؛ فالأجسام التي توجد هناك تتلقى كمية ضئيلة من ضوء الشمس، ما يجعل اكتشاف أي كواكب محتملة أمراً في غاية الصعوبة باستخدام التلسكوبات التقليدية. مع ذلك، يعتمد العلماء على دراسة تأثير الكواكب المحتملة على حركة الأجسام الأخرى في الحزام، إذ يمكن رصد تلك التأثيرات غير المباشرة التي تساعد على كشف مواقع العوالم الخفية. ويعتبر هذا الأسلوب مهماً خصوصاً في ظل فرضية الكوكب التاسع التي أعلنها عام 2016 عالما الفلك مايك براون وكونستانتين باتيجين، واللذان توصلتا إلى أن حركة 12 جسماً في حزام كايبر لا يمكن تفسيرها إلا بوجود كوكب كبير بعيد، أطلقا عليه اسم “كوكب إكس”.
دلالات اكتشاف الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية وأثره على علم الفلك
اختلاف الكوكب المحتمل “واي” عن فرضية “كوكب إكس” يعزز احتمال توسع تعداد الكواكب في المجموعة الشمسية، إذ قد تصل الأعداد إلى تسعة أو عشرة بدلاً من ثمانية فقط. وتشير نتائج الأبحاث إلى أن هذه الاكتشافات ليست بمثابة إعلان رسمي عن كوكب جديد، بل تمثل خطوة نحو تفسير الغموض المحيط بحركات مجموعة من الأجسام في أقصى حدود النظام الشمسي. وتؤكد الدراسات أن إعادة النظر في النظام الشمسي أمر ضروري لفهم هذه الظواهر، إذ قد تكون هناك عوالم خفية تلعب دوراً مهماً في التوازن الجوي والحركي لكواكبنا المعروفة.
- تمييز الكوكب المحتمل بحجم الأرض وطبيعة صخرية
- رصد ميل مدارات 50 جسماً في حزام كايبر بشكل غير عادي
- مقارنة الاختلاف بين “الكوكب واي” و”كوكب إكس” المفترض
- الاعتماد على تأثير هذه الكواكب المحتملة على الأجسام الأخرى للكشف عنها
| العنصر | الوصف |
|---|---|
| الحجم | بحجم الأرض تقريباً |
| الطبيعة | صخرية |
| الموقع المحتمل | في حزام كايبر خلف نبتون |
| تأثير على مدار الأجرام الأخرى | يُفسر الميل غير العادي لمدارات 50 جسماً في الحزام |
يشير هذا الاكتشاف إلى فراغ كبير في معرفتنا تتطلب دراسته المتعمقة، خاصة أن الكوكب المخفي في المجموعة الشمسية يصبح مفتاحاً لفهم أفضل لنظامنا الشمسي، وربما فتح باب جديد لاستكشاف وجود كائنات فضائية محتملة في هذا العالم الخفي الذي حجبته عنا المسافات الشاسعة وظروف الضوء الشحيحة.
