ترامب يؤكد لقاء بوتين في بودابست خلال أسبوعين لمناقشة إنهاء الحرب الأوكرانية

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن عن لقاء قمة مع بوتين في بودابست لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ضمن جهود دبلوماسية جديدة تسعى لوقف الصراع الذي طال أمده

التحضيرات والاجتماعات التمهيدية لقمة ترامب بوتين في بودابست وتأثيرها على مسار السلام

كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة 17 أكتوبر 2025 عن نيته عقد لقاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة المجرية بودابست خلال الأسبوعين القادمين، في خطوة تجسد سعيًا أمريكيًا لوضع حد للقتال في الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت أربع سنوات دون بوادر لحل النزاع. ويأتي هذا الإعلان عقب لقاء تمهيدي مقرر بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، لمناقشة المبادرة الأمريكية لوقف النار ورسم خطوط التفاوض، حيث يعكس ترتيب هذه اللقاءات الرغبة الأمريكية في تقديم مبادرة متوازنة تجمع مصالح كييف وموسكو وتعيد لواشنطن دور الوسيط الفاعل في الأزمة. وتشير المعلومات عن اجتماعات تحضيرية بين وزيري الخارجية للبلدين ومسؤولين كبار لتحديد جدول الأعمال، التي تشمل وقف إطلاق النار، والانسحاب التدريجي للقوات، وضمانات أمنية متبادلة، مما يدل على أن القمة المرتقبة لم تُبْقَ على مستوى الخطاب فقط بل تم التهيئة لجلسات عمل مدروسة.

اللقاء المرتقب بين ترامب وبوتين في بودابست وتأثيره على الحرب الروسية الأوكرانية والعلاقات الدولية

يمثل اللقاء بين ترامب وبوتين في بودابست محطة دبلوماسية مهمة في مسار إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، رغم أن القمة ليست الأولى من نوعها، إذ عقد اللقاء السابق بينهما في ألاسكا بأغسطس 2025، الذي لم يسفر عن نتائج حاسمة، لكن المبادرة الحالية تحمل آمالًا جديدة بعد تبادل مكالمات ودية وبنّاءة بين الزعيمين. وتبدي موسكو حذرها، مع استعداد مشروط للحوار يحفظ أمنها ومصالحها الحدودية، بينما يحذر مسؤولون روس من أن استمرار تزويد أوكرانيا بصواريخ توماهوك قد يعقّد أي مسار دبلوماسي محتمل، مما يضع ملف التسليح في صلب المفاوضات. الموقف المتوازن للمجر التي استضافت القمة، والتي حافظت على علاقات متوازنة مع موسكو رغم كونها عضواً في المحكمة الجنائية الدولية، يضيف بعدًا رمزيًا وجدلًا قانونيًا محتملًا يكتنف مشاركة بوتين في الأراضي المجرية، في ظل مذكرة توقيف دولية صادرة بحقه. ويصر الجانب الأوكراني على سلام لا يتنازل عن سيادة أراضيه، بينما تطالب أوروبا بأن يتزامن أي تفاهم مع التنسيق مع الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لتفادي تأثيرات سلبية على الأمن الجماعي.

التحديات السياسية والميدانية لقمة ترامب وبوتين في بودابست وفرصها لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية

تتزامن القمة المرتقبة مع تصعيد ميداني روسي يستهدف بشكل مكثف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، ما يهدد بأزمة طاقة مع اقتراب الشتاء، وسط اتهامات كييف لموسكو باستخدام البرد كسلاح، وردود موسكو بأنها تستهدف أهدافًا عسكرية مشروعة؛ ما يزيد تعقيد المشهد العسكري والسياسي. كما يشكل ملف تسليح أوكرانيا، وبخاصة الصواريخ بعيدة المدى من نوع توماهوك، محور خلاف كبير بين الطرفين، حيث أبدى ترامب تحفظًا على تزويد كييف بكميات إضافية، مطالبًا بمراجعة أولويات الدعم العسكري، في حين تراها روسيا عائقًا أمام التفاوض الجاد. من الناحية السياسية، يأتي إعلان ترامب في سياق ضغوط داخلية وانتقادات متزايدة لإدارته بسبب الإنفاق العسكري المستمر، مع سعيه إلى تظهير نفسه كوسيط سلام مشارك على مستوى العالم، خاصة مع اقتراب الانتخابات الأمريكية. ورغم التفاؤل الحذر، يُرجح أن فرص نجاح القمة في تحقيق اختراق حقيقي لا تزال محدودة بسبب تمسك موسكو بمكاسبها الميدانية ورفض كييف أي تنازل، لكن الاتفاق على اللقاء في حد ذاته يشكل تحولًا دبلوماسيًا مهمًا يمكن أن يمهد الطريق لهدنة مؤقتة أو مفاوضات سلام برعاية مشتركة.

التاريخ الحدث
17 أكتوبر 2025 إعلان ترامب عن قمة في بودابست مع بوتين
أغسطس 2025 لقاء ترامب وبوتين في ألاسكا بدون نتائج ملموسة
أسبوعان من الإعلان التخطيط والتنظيم للقمة في بودابست
  • اجتماع تمهيدي بين ترامب وزيلينسكي في واشنطن
  • الاتفاق على محادثات تحضيرية بين وزيري الخارجية الأمريكي والروسي
  • مراعاة الحذر الروسي وشروط أمنية محددة للحوار
  • مواجهة تحديات تسليح أوكرانيا وصواريخ توماهوك
  • إدارة تصعيد ميداني روسي متزامن مع التحركات الدبلوماسية