مشروع إعادة تأهيل الأعشاب البحرية في أبوظبي يشكل خطوة مهمة لصون البيئة البحرية وتعزيز التنوع البيولوجي

أبوظبي تطلق مشروع استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية للحفاظ على النظم البيئية البحرية وتعزيز الحلول المناخية الطبيعية

مشروع استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية ودوره في صون الكربون الأزرق بأبوظبي

أطلقَت هيئة البيئة – أبوظبي بالتعاون مع شركة “توتال للطاقات” مشروع استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية في خطوة محورية للحفاظ على النظم البيئية البحرية وتعزيز الدور العالمي لأبوظبي في تطوير الحلول القائمة على الطبيعة لمواجهة تغير المناخ، المشروع مستمر لعام كامل ويركز على تطوير أفضل الممارسات لإعادة تأهيل موائل الأعشاب البحرية التي تُعَدّ من أكثر النظم الساحلية قدرة على امتصاص وتخزين الكربون الأزرق، من خلال جذورها وأنسجتها والتربة المحيطة بها مما يساهم في الحفاظ على أنظمة الكربون الأزرق وتنميتها بطريقة فعالة ومستدامة لتعزيز قدرة البيئة البحرية على مواجهة التحديات المناخية المستقبلية.

أهمية استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية في دعم التنوع البيولوجي والسياحة البيئية في أبوظبي

يلعب مشروع استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية دوراً حيوياً في زيادة التنوع البيولوجي البحري وتعزيز استدامة مصايد الأسماك وجودة المياه، حيث تعتبر الأعشاب البحرية موائل طبيعية لعدد هائل من الكائنات البحرية، منها أبقار البحر والسلاحف البحرية، كما تدعم هذه المروج السياحة البيئية في الإمارة. وتشير بيانات هيئة البيئة إلى وجود ثلاثة أنواع من الأعشاب البحرية تغطي مساحة تقارب 3000 كيلومتر مربع، تدعم أكثر من 3500 بقرة بحر وأربعة آلاف سلحفاة بحرية خضراء، مع وجود أبوظبي كثاني أكبر موطن لأبقار البحر عالمياً بعد أستراليا. ويأتي زراعة 10,000 متر مربع من الأعشاب البحرية ضمن المشروع قادراً على تخزين 52 طناً من الكربون، ما يعادل 23 رحلة جوية بين أبوظبي ولندن، ويساهم هذا الجهد بشكل واضح في تقوية النظم البيئية الساحلية عبر مبادرات قائمة على العلوم والتكنولوجيا المتطورة.

التعاون الاستراتيجي بين هيئة البيئة – أبوظبي وشركة توتال للطاقات لتعزيز مرونة الأنظمة البيئية الساحلية

يمثل التعاون بين هيئة البيئة – أبوظبي وشركة “توتال للطاقات” خطوة استراتيجية تهدف إلى تسخير إمكانات القطاعين العام والخاص لتعزيز مرونة الأنظمة البيئية الساحلية وضمان استدامة مواردها البحرية، خاصة من خلال مشروع استزراع وإعادة تأهيل الأعشاب البحرية، الذي يعتمد على النوع الأكثر شيوعاً في الإمارة Halodule uninervis ويستخدم أحدث التقنيات لمتابعة مراحل الزراعة والرقابة عليها. تعود شراكة الجانبين إلى عام 1999، وشملت حماية أبقار البحر، ودراسة التنوع البيولوجي في محمية الوثبة، وحماية طيور الفلامنغو، والبحث في مرونة السواحل، إلى جانب مبادرات لتحسين جودة التربة والهواء في غابات القرم ومروج الأعشاب البحرية. وأكد سمير عمر، رئيس شركة توتال للطاقات في الإمارات، أن المشروع لا يدعم فقط التنوع البيولوجي البحري؛ بل يقوي أيضاً قدرة المجتمعات الساحلية على التكيف مع التحديات البيئية، عبر جهود الحفظ المستهدفة وإعادة تأهيل الموائل والمشاركة المجتمعية.

  • زراعة 10,000 متر مربع من الأعشاب البحرية
  • تخزين 52 طناً من الكربون الأزرق
  • استخدام أحدث أدوات التكنولوجيا للمراقبة والمتابعة
  • دعم التنوع البيولوجي البحري وحماية أبقار البحر
العنصرالكمية أو الفترة
مساحة المروج البحرية في أبوظبي3000 كيلومتر مربع
عدد أبقار البحر المدعومة3500+
زراعة الأعشاب البحرية ضمن المشروع10,000 متر مربع
الكربون المخزن52 طن
مدة المشروععام واحد

تمثل ورشة العمل الدولية السادسة عشرة لبيولوجيا الأعشاب البحرية التي تستضيفها هيئة البيئة – أبوظبي للمرة الأولى في الشرق الأوسط، إضافة إلى المؤتمر العالمي للأعشاب البحرية المقرر عام 2026، منصة دولية تجمع الحكومات والعلماء المختصين، لبحث أهم قضايا الأعشاب البحرية وتعزيز المعرفة وبناء شبكات دعمها وحمايتها بمشاركة الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة وجمعية الأعشاب البحرية العالمية، مما يعزز مكانة أبوظبي كمركز ريادي في مجال حماية وتعزيز النظم البيئية البحرية واستخدام الحلول الحضارية المبنية على الطبيعة.