أساسيات الاستثمار وأساليب الادخار السليم تشكل ركيزة رئيسية في برامج تدريب آلاف الطلاب التي أطلقتها البورصة المصرية، لتطوير الوعي المالي وتعزيز ثقافة الادخار السليم والاستثمار بين الشباب والطلاب في مختلف المحافظات المصرية. تأتي هذه المبادرات ضمن استراتيجية واضحة تستهدف نشر الثقافة المالية بشكل واسع وبطرق مبتكرة.
تعزيز الوعي المالي من خلال تدريب آلاف الطلاب على أساسيات الاستثمار وأساليب الادخار السليم
افتتح الدكتور إسلام عزام، رئيس البورصة المصرية، جلسة التداول في إطار فعالية «قرع الجرس من أجل الثقافة المالية» التي نظمتها البورصة المصرية بالتعاون مع الاتحاد العالمي للبورصات (WFE) والهيئة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO)، بحضور كبار المسئولين والهيئات التنظيمية المالية في مصر. أكد رئيس البورصة أن استراتيجية رفع الوعي المالي تتضمن برامج تدريبية موسعة بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، الجامعات، والهيئة العامة للرقابة المالية لتدريب آلاف الطلاب والشباب على أساسيات الاستثمار وأساليب الادخار السليم، بالإضافة إلى خريجي الكليات والمعاهد عبر برتوكول تعاون مع نقابة التجاريين بالقاهرة. وقد استفاد أكثر من 1500 طالب جامعي من ورش عمل داخل الجامعات وزيارات ميدانية لمقر البورصة، إلى جانب محاضرات إلكترونية حضرها أكثر من 1200 مشارك عبر منصات التواصل الاجتماعي.
برامج مبتكرة لتعليم أساسيات الاستثمار وأساليب الادخار السليم بين طلاب المدارس وسفراء البورصة
لم تقتصر المبادرات على الجامعات فقط، بل أولت البورصة اهتمامًا خاصًا لطلاب المرحلة الثانوية، حيث نظمت ورش عمل تفاعلية وفدت أكثر من 250 طالبًا، تضمنت أساليب مبسطة وألعاب تعليمية مبتكرة لضمان فهم أفضل لمفاهيم الادخار والاستثمار؛ ما يعكس حرصها على بناء أجيال واعية ماليًا منذ الصغر. كما شهد برنامج «سفراء البورصة المصرية» تطورًا ملحوظًا بإضافة 13 سفيرًا جديدًا هذا العام، ليبلغ إجمالي السفراء نحو 90 موزعين في المحافظات المختلفة. هؤلاء السفراء تم اختيارهم بدقة من طلاب تخصصات الاستثمار والتمويل، وتم تدريبهم عبر برنامج مدربين TOT لتجهيزهم لنشر الثقافة المالية بين طلاب التعليم ما قبل الجامعي، مما يضمن انتشار الوعي المالي على نطاق أوسع وبشكل مستدام.
التحول الرقمي ودور البورصة في نشر المعرفة بأساليب الاستثمار والادخار السليم
وفي إطار جهود تعزيز الحضور الرقمي، أنتجت البورصة المصرية أكثر من 70 فيديو تعليميًا، شملت حلقات بودكاست ومقاطع تفاعلية تشرح بشكل مبسط مفاهيم البورصة والاستثمار والادخار، لتصل إلى أكثر من 4.5 مليون مستخدم وحققت تفاعلات تجاوزت 40 ألف تفاعل مباشر، مع استقبال ما يزيد على 200 ألف زائر جديد يمثل الشباب نسبة تجاوزت 60%. هذا الحضور الرقمي المدعوم ببرامج تفاعلية ومسابقات مثل المسابقة الرمضانية التي أضافت 12 فائزًا بمحافظ استثمارية حقيقية، حيث أظهر نصف الفائزين اهتمامًا فعليًا بالاستثمار عبر إضافة مبالغ جديدة إلى محافظهم، يؤكد نجاح استراتيجية البورصة في تعليم أساليب الادخار السليم وأصول الاستثمار بين شباب مصر.
نوع البرنامج | عدد المستفيدين |
---|---|
تدريب طلاب جامعات | أكثر من 1500 طالب |
ورش عمل طلاب المدارس | أكثر من 250 طالبًا |
المشاركين في المحاضرات الإلكترونية | أكثر من 1200 مشارك |
- برامج تدريبية مع وزارة الشباب والرياضة والجامعات
- ورش عمل تفاعلية مفيدة لطلاب المدارس والجامعات
- تطوير برنامج سفراء البورصة للتوعية المالية
- إنتاج محتوى رقمي متنوع يشمل الفيديوهات والبودكاست
كما ركّزت الهيئة العامة للرقابة المالية، ممثلة في نائب رئيسها محمد الصياد، على أهمية ثقافة الاستثمار والمعرفة باعتبارهما أساس تطوير الأسواق المالية، مستعرضًا مبادرات مبتكرة مثل منصة iInvest الرقمية للتثقيف المالي، والبودكاست الرقابي الذي يستهدف توعية الشباب بمفاهيم رأس المال والتأمين والتمويل الاستهلاكي. وفي نفس الإطار، أعلن محمد صبري نائب رئيس البورصة المصرية عن إطلاق بودكاست احترافي يضم نحو 50 حلقة تعليمية وتثقيفية تغطي المواضيع الاستثمارية بأساليب سهلة وجذابة، مع بدء تطوير محتوى تعليمي موجه لطلاب المراحل قبل الجامعية، وزيادة التفاعل المجتمعي عبر فعاليات ترويجية تحفيزية للشركات المستهدفة بالقيد والطرح في البورصة. ويؤكد الدكتور محمد عبدالعزيز مساعد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية أن النجاحات السياسية والاقتصادية لمصر تفتح بيئة جاذبة للاستثمارات، ما يعكس ثقة متزايدة من المستثمرين المحليين والدوليين، ويعزز فرص التنمية الاقتصادية المستدامة. من جهتها، أشادت الرئيسة التنفيذية للاتحاد العالمي للبورصات، نانديني سوكومار، بالجهود الرائدة للبورصة المصرية في دعم الثقافة المالية وتمكين الأفراد، معتبرة أن مبادرات البورصة تمثل نموذجًا يحتذى به في نشر الوعي المالي والشمول الاستثماري داخل مصر وخارجها، وهو ما يدعم بناء مجتمع أكثر وعيًا واستدامة.