شيكابالا لم يعتزل بمحض إرادته بل أُجبر على الابتعاد عن الملاعب، وهو ما كشف عنه كريم ذكري نجم الزمالك والمصري السابق، مؤكداً أن اللاعب لا يزال يمتلك القدرة الفنية العالية التي يحتاجها الزمالك في مرحلته الحالية خاصة بعد غيابه القسري الذي أثر على الفريق بشكل كبير؛ ففي ظل غياب خبراته، لم يستطع أحد أن يملأ الفراغ الذي تركه قائد الفريق قبل ابتعاده.
ضعف دوري الناشئين في مصر يهدد مستقبل الكرة وفق كريم ذكري
انتقد كريم ذكري المستوى الفني المنخفض في دوري الناشئين المصري، مشدداً على أن هذا القطاع يعد حجر الأساس في تطوير الكرة الوطنية، لكنه يعاني من نقص كبير يحتاج إلى حلول عاجلة؛ حيث شدد على ضرورة اعتماد منظومة احترافية حقيقية تضمن رعاية وصقل المواهب الشابة، مما ينعكس إيجابياً على الفرق والمنتخبات الوطنية خاصة منتخب مصر الأول لكرة القدم. خلال حديثه في برنامج «الماتش» عبر قناة «صدى البلد» مع الإعلامي محمد طارق أضا، أشار ذكري إلى أن غياب التطوير في إعداد اللاعبين الناشئين أوصل المنتخب إلى أداء متواضع في كأس العالم للشباب الأخيرة في تشيلي، مؤكداً أن ذلك يعكس العجز في إعداد المواهب وتأهيلها بالشكل المطلوب.
أسباب فنية وإدارية تقف وراء ضعف الناشئين حسب كريم ذكري
أوضح كريم ذكري أن من أهم أسباب ضعف دوري الناشئين في مصر يكمن في ضعف مرتبات المدربين الذين يشرفون على هذه الفئة، مما ينعكس سلباً على جودة التدريب والحوافز، وبالتالي يؤثر ذلك على مستوى اللاعبين الذين يتخرجون لهذه الفئات. وذكر ذكري أن غياب الدعم المادي والمعنوي عن هذه الفئة يؤدي إلى هبوط المستوى تدريجياً وعدم ظهور جيل قادر على حمل راية الكرة المصرية في النسخ المقبلة. كما لفت إلى أن كرة القدم المغربية تمكنت من تحقيق قفزات ملحوظة خلال فترة قصيرة، وهو ما تحقق بفضل خطة تطوير واضحة ومدروسة، محثّاً الاتحاد المصري على تبني نموذج تطوير مشابه للنهضة الرياضية الشاملة التي شهدتها الكرة المغربية، والتي تمتد إلى جميع المستويات والفئات السنية.
الأداء الفني والمستقبل المتوقع للنادي المصري البورسعيدي حسب كريم ذكري
في جانب آخر، عبر كريم ذكري عن ثقته العالية بقدرة النادي المصري البورسعيدي على تحقيق نتائج إيجابية في مواجهته القادمة أمام الاتحاد الليبي، ضمن منافسات ذهاب الدور التمهيدي الثاني لبطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، مشيراً إلى أن الاستقرار الإداري والدعم الكبير الذي يوفره رئيس النادي كامل أبوعلي كان له دور واضح في الطفرة التي شهدها الفريق مؤخراً، مما جعله ينافس بقوة على المراتب المتقدمة في الدوري المحلي هذا الموسم.
- كريم ذكري أكد على ضرورة تطوير دوري الناشئين لتحسين مستقبل المنتخبات الوطنية
- غياب الحوافز المالية يؤثر سلباً على مستوى التدريب والتطوير
- شيكابالا أُجبر على الابتعاد رغم استمراره في القدرة على تقديم العطاء الفني
- الاستقرار الإداري هو مفتاح الطفرة الفنية للنادي المصري البورسعيدي
| العنصر | التأثير على المستويات المحلية |
|---|---|
| مرتبات المدربين | ضعف محفزات التدريب يؤدي إلى تدني الجودة |
| تطوير كرة الناشئين | تأثير مباشر على إنتاج لاعبين مؤهلين للمنتخبات |
| خطة تطوير المغرب | نموذج يرفع المستوى الفني في فترة قصيرة |
يبقى أن نؤكد أن الحديث الموثق لكريم ذكري يلقي الضوء على نقاط ضعف واضحة في منظومة كرة القدم المصرية، وخاصة دوري الناشئين، التي تتطلب اهتماماً مكثفاً للحفاظ على مستقبل الكرة الوطنية؛ فنجاحات الفرق والمنتخبات تبدأ من تطوير الأجيال الحالية. وفيما يتعلق بلاعب الزمالك السابق شيكابالا، فقد أوضح ذكري حقيقة اعتزاله الذي لم يكن بقراره وإنما أُجبر عليه، مما يجعل عودته نوعاً من الدعم الضروري للقلعة البيضاء التي تحتاج إلى خبراته في الوقت الراهن، في حين يترقب جمهور الكرة المصرية استمرار صعود النادي المصري البورسعيدي بمساندة إدارية مستمرة تحفز الفريق على تحقيق الإنجازات في البطولات المحلية والقارية.
