المغرب يعزز مكانته بكأس العالم للشباب ويصل إلى النهائي كثالث منتخب أفريقي

حقق منتخب المغرب للشباب إنجازًا تاريخيًا بوصوله إلى المباراة النهائية لكأس العالم للشباب المقامة حاليًا في تشيلي؛ وذلك لأول مرة في تاريخه بعدما استطاع تجاوز المنتخب الفرنسي بركلات الترجيح بنتيجة 5-4، عقب التعادل الإيجابي 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي، في المباراة التي أقيمت على ملعب “إلياس فيجيروا براندر” ضمن نصف نهائي البطولة.

منتخب المغرب للشباب والمباراة النهائية في كأس العالم

بات منتخب المغرب للشباب ثالث منتخب أفريقي يتمكن من الوصول إلى مباراة نهائية لكأس العالم للشباب، بعد منتخبي نيجيريا اللذين تأهلا مرتين وغانا التي وصلت ثلاث مرات، مع العلم بأن غانا هي الدولة الوحيدة التي توجت باللقب من بين الفرق الأفريقية في نسخة 2009 التي أقيمت بمصر؛ هذا الإنجاز الطموح يضع المنتخب المغربي في موقع مميز ويزيد من آماله في حصد اللقب أمام المنتصر من المواجهة الأخرى بين الأرجنتين وكولومبيا.

تفاصيل مباراة المغرب ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم للشباب

شهد اللقاء الذي جمع منتخب المغرب مع نظيره الفرنسي أحداثًا مثيرة حيث بدأ المنتخب المغربي بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 32 بطريقة غير متوقعة عندما سجل ليساندرو أولميتا هدفًا بالخطأ في مرمى فريقه إثر اصطدام الكرة بعارضة القائم بعد تسديدة قوية من محمد زبيرى من ضربة جزاء؛ وبعدها تمكن المنتخب الفرنسي من تعديل النتيجة بهدف اللاعب لوكاس ميشيل في الدقيقة 59 ليصبح التعادل قائمًا ويستمر طوال الوقت الإضافي.

شهدت الأشواط الإضافية طرد لاعب فرنسا رابى نازينجولا في الدقيقة 107 بعد حصوله على البطاقة الصفراء الثانية، ما منح الأفضلية عددياً للمغرب الذين استغلوا الفرصة لينتهى الحسم في ركلات الترجيح لصالحهم بخمسة أهداف مقابل أربعة.

خطوات منتخب المغرب لتحقيق الانتصار التاريخي في نصف نهائي كأس العالم للشباب

هناك عدة عوامل ساعدت منتخب المغرب على تحقيق هذا الإنجاز الباهر منها:

• الاعتماد على أداء دفاعي منظم ومحكم طوال المباراة
• استغلال الفرص الهجومية بشكل فعّال خاصة من كرة الجزاء وعدد من الهجمات المرتدة
• التركيز والانضباط خاصة في الأشواط الإضافية رغم اللعب بنقص فردي
• النجاح في تنفيذ ركلات الترجيح تحت ضغط المنافسة الشديدة

هذا التقدم النادر للمنتخب المغربي في بطولة كأس العالم للشباب يعكس العمل الدؤوب والموهبة الكروية التي يمتلكها هؤلاء اللاعبين، وينتظر الجميع بفارغ الصبر أداءهم في المباراة النهائية التي سترسم ملامح قصة جديدة في تاريخ كرة القدم الوطنية.