البطاقة الخضراء في كرة القدم: من صاحب الفكرة الأول إلى إدارة مباراة المغرب وفرنسا

المباراة نصف النهائية في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما بين المغرب وفرنسا تشهد جدلاً تحكيمياً غير مسبوق مع تعيين طاقم تحكيم خاص يقوده جوستافو تيخيرا، الذي عرف باستخدامه الفريد للبطاقة الخضراء في البطولة الحالية.

تعرف على طاقم التحكيم لمباراة المغرب وفرنسا في نصف نهائي كأس العالم للشباب

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” عن تعيين طاقم تحكيم مباراة نصف نهائي كأس العالم للشباب تحت 20 عاماً التي تجمع بين منتخبي المغرب وفرنسا، والمزمع إقامتها على ملعب إلياس فيجيروا براندر في تمام الحادية عشرة مساء اليوم. يقود اللقاء الحكم أوروجواني الجنسية جوستافو تيخيرا، بمساعدة زميليه كارلوس باريرو وأجوستين بيريسو، كما كُلف الأرجنتيني دييجو هيريرا بالحكم الرابع. هذا الطاقم يأتي بعد إثبات جوستافو تيخيرا جرأته وخبرته في التعامل مع المواقف الصعبة خلال البطولة، مما يزيد من أهمية اللقاء وتأثير التحكيم عليه.

استخدام “البطاقة الخضراء” في كأس العالم للشباب وتأثيرها على مباراة المغرب وفرنسا

سجل جوستافو تيخيرا اسمه كأول حكم يستخدم “البطاقة الخضراء” في نسخة هذا العام من كأس العالم للشباب، وخاصة في المباراة بين المغرب وإسبانيا ضمن الجولة الأولى من دور المجموعات. تسمح هذه البطاقة لرؤساء الفرق بطعن رسمي في قرارات الحكام، إذ يمكنهم من خلال هذا الإجراء طلب مراجعة الفيديو “فار” مرتين كحد أقصى في المباراة. حدث ذلك بالدقيقة 78 حينما احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح إسبانيا، فقام محمد واهبي، مدرب المغرب، باستخدام البطاقة الخضراء، ليتم بعدها مراجعة التقنية وإلغاء القرار، ما يعكس دور هذه التقنية في دعم نزاهة المنافسات واحترافيتها.

آليات تقنية الفيديو والبطاقة الخضراء وتأثيرها في نصف نهائي كأس العالم للشباب بين المغرب وفرنسا

يعمل نظام “فيفا” المطبق في كأس العالم للشباب على تعزيز شفافية التحكيم من خلال منح الفريقين بحق استخدام خاص خلافاً للمسابقات الأخرى، يتمثل في البطاقة الخضراء، التي تخول المدربين بالطعن على قرارات الحكام عبر تقنية الفيديو “فار”، بحيث يمكن لكل فريق الاستفادة من هذه الميزة مرتين فقط أثناء المباراة. يتضح ذلك من خلال تجربة مباراة المغرب وإسبانيا، حيث ألغيت ركلة الجزاء بعد مراجعة دقيقة، في مشهد ينتظر أن يؤثر على مجريات لقاء المغرب وفرنسا، ويحول دون وقوع أخطاء تحكيمية قد تحسم مصير نصف النهائي. هذه الخطوات تأتي ضمن سلسلة تطويرات نظمها الاتحاد الدولي لدعم المنافسة العادلة وتحقيق نتائج شفافة.

• تعيين حكم واضح وصارم لقيادة اللقاء بنصف النهائي
• إتاحة استخدام البطاقة الخضراء لمساعدة المدربين في مراجعة القرارات
• الاعتماد على تقنية الفيديو “فار” كأداة رئيسية للحكم على نزاهة المباريات

يأمل عشاق كرة القدم أن تحقق تقنية الفيديو والبطاقة الخضراء العدالة في المواجهة البارزة بين المغرب وفرنسا التي تشهد ترقباً كبيراً، مع يقين أن تجربة جوستافو تيخيرا السابقة تفتح أمام اللقاء مجالاً للتحكيم الرصين والمتوازن الذي يعكس الروح التنافسية الحقيقية للبطولة. هذا المزيج بين الحكم الحازم والتقنيات الحديثة قد يشكل أحد أهم العوامل المؤثرة على مجريات نصف النهائي بأكمله، مما يجعل متابعة مباراة المغرب وفرنسا أمرًا لا بد منه لعشاق كرة الشباب والطموحات الكروية العالمية.