اشتباكات تندلع في مسيرة مؤيدة للفلسطينيين بإيطاليا احتجاجًا على مباراة إسرائيلية

خرج آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين في مسيرة حاشدة بمدينة أوديني شمال إيطاليا، وذلك قبل مباراة منتخب إيطاليا أمام إسرائيل في تصفيات كأس العالم لكرة القدم، لتتحول احتجاجاتهم السلمية إلى اشتباكات متقطعة مع الشرطة. شهدت المدينة تظاهرة شارك فيها أكثر من خمسة آلاف شخص، ساروا عبر مركز المدينة قبل انطلاق المباراة على ملعب فريولي.

مسيرة أوديني ومطالب المحتجين المؤيدين للفلسطينيين أمام تصفيات كأس العالم

تعد مسيرة أوديني التي انطلقت في ساعات بعد ظهر الثلاثاء واحدة من أبرز الاحتجاجات المؤيدة للقضية الفلسطينية في إيطاليا خلال هذه الفترة؛ إذ شهدت مشاركة واسعة وصلت إلى ما يزيد عن خمسة آلاف متظاهر عبروا شوارع المدينة قبل موعد مواجهة إيطاليا ضد منتخب إسرائيل. رغم السلمية النسبية التي طبعت البداية، إلا أن نهاية الاحتجاج تحول إلى حالة من التوتر مع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، حيث ردت الشرطة باستخدام مدافع المياه والغاز المسيل للدموع للتعامل مع الموقف.

طالب المحتجون، الذين رفعوا علماً فلسطينياً بطول 18 متراً وُضع إلى جانب لافتة حمراء تحمل شعار “استخدم البطاقة الحمراء في وجه إسرائيل”، الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) باتخاذ إجراءات حقيقية، بينهم الدعوة إلى حظر مشاركة المنتخب الإسرائيلي في المسابقات الدولية، بدعوى دعم الفريق الإسرائيلي لسياسات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية. كما تميزت المسيرة بتمثال رمزي يحمل ميزان العدالة في يده الأيسر وبطاقة حمراء في اليد اليمنى، مما يرمز إلى مطلب محاسبة إسرائيل على سياساتها.

مواجهات الشرطة مع المحتجين والتأثير على أجواء مباراة إيطاليا وإسرائيل

تأثرت أجواء الاستاد قبل انطلاق المباراة التي أقيمت في الساعة 20:45 بتوقيت وسط أوروبا، بصيحات استهجان أطلقها بعض الجمهور خلال عزف النشيد الإسرائيلي، لكن تصفيق باقي الحضور خفف من حدة هذه الأصوات إلى حد كبير. انتهت المباراة بفوز إيطاليا بثلاثة أهداف دون رد، ما عزز فرصها للتأهل على الأقل إلى الملحق المؤهل لكأس العالم 2026.

مع تقدم الاحتجاج، ألقى بعض المشاركين مفرقعات نارية وحواجز في اتجاه قوات الأمن، ما دفع الشرطة للرد بقوة مستخدمةً وسائل لتفريق المتظاهرين. وأدت الاشتباكات إلى إصابة عدة أشخاص من بينهم صحفيان أحدهما تعرض لحجر وأُصيب. هذا الأمر دفع إلى استنكار واسع من قبل رئيس بلدية أوديني الذي وصف أحداث العنف بأنها «غير مقبولة» وأكد على دعمه لمبادئ السلام والهدوء في المدينة.

الحادثةعدد المصابينالمتأثرون
إصابات الصحفيين2صحفيّان
إصابات الشرطةعدة أفرادقوات الأمن

وشدد المنظمون على استمرار الاحتجاج رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بين حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة “حماس”، والمتضمن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين الأحياء وعودة سجناء فلسطينيين إلى منازلهم، معتبرين أن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا بعد تحقيق العدالة والحقوق المشروعة.

إجراءات أمنية مشددة في أوديني قبل مباراة إيطاليا وإسرائيل لكرة القدم

فرضت السلطات المحلية في أوديني حزمة من الإجراءات الأمنية المشددة تحسباً لأي تصعيد خلال المباراة والاحتجاجات المصاحبة، حيث تم تقليل عدد الحضور إلى 16 ألف متفرج، مع بيع ما يزيد قليلاً عن 9 آلاف تذكرة فقط. واشتملت هذه الإجراءات على إغلاق بعض الطرق، وتقييد وقوف السيارات، وتركيب حواجز خرسانية حول الملعب لتأمين المنطقة.

فضلت بعض المحال التجارية إغلاق أبوابها طوال اليوم، في حين أغلق البعض في فترة قبل بداية الاحتجاج، مما أزعج سكان المدينة الذين عبروا عن استيائهم من الأجواء الأمنية المكثفة غير المعتادة في مدينتهم الهادئة. عبر باولو ليتسي، أحد سكان المدينة، عن شعوره بالدهشة من انتشار قوات الأمن والطائرات الهليكوبتر التي حلق بها على ارتفاع منخفض، معتبراً أن هذا المستوى من الانتشار الأمني لم يكن مناسبا لمباراة كرة قدم.

  • إغلاق الطرق والمداخل المحيطة بالملعب
  • تقليل عدد المتفرجين والتذاكر المباعة
  • حظر إدخال عبوات زجاجية أو خزفية أو صفيحية
  • نصب حواجز خرسانية لضبط الأمن
  • اغلاق بعض المحال التجارية بشكل مؤقت