في واقعة استثنائية ومحزنة في الكويت، قام تاجر مخدرات كويتي بالاعتراف بجريمته أمام محكمة الجنايات، حيث اعترف بأنه استغل البدون الكويتيين الذين يعانون من حاجة مالية للقيام بأنشطة تهريب المخدرات. وقد قام هذا التاجر بتهريب 50 كيلو جرام من الحشيش عبر البحر.
وأدلى التاجر بشهادته أمام المحكمة، معترفًا بجريمته، وقال إن عقوبته المتوقعة هي الإعدام أو السجن المؤبد. وأشار إلى أنه باعتباره عمره 50 عامًا، فقد قرر الاعتراف بمخططه الإجرامي، وأضاف أن المتهمين الثلاثة الآخرين لا يعلمون بمحتوى البضاعة التي قاموا بنقلها.
وأوضح التاجر أنه استفاد من حاجة البدون للمال ووظفهم لنقل البضاعة دون أن يبالي بمحتواها.
يشهد الكويت مؤخرًا جهوداً كبيرة لمكافحة تهريب المخدرات. حيث يتم ضبط كميات كبيرة من المخدرات بشكل منتظم في منافذ البلاد البرية والبحرية والجوية.
على صعيد آخر، يبلغ عدد البدون في الكويت حوالي 100 ألف شخص، وهم يعانون من قيود كبيرة نتيجة للوضع القانوني غير الواضح لإقامتهم في الكويت. ومن غير الممكن للبدون الاستفادة من حقوق المواطنين الكويتيين، مما يجعلهم يعيشون في حالة من الحرمان والعزل.
في الختام، فإن مشكلة البدون في الكويت تمثل تحديًا كبيرًا للحكومة، وتشكل واحدة من العديد من التحديات التي يجب التعامل معها بعناية للارتقاء بوضع هؤلاء الأفراد في المجتمع.
