اتخذ مصرف الوحدة الليبي، قرارًا هامًا يخص عملاؤه في شتى عموم البلاد، حيث قرر “المصرف” وقف التعامل بالصكوك المصدقة من وإلى المصرف حتى إشعار آخر، وذلك نتيجة لإحدى عمليات الاختلاس التي قام بها أحد تجار العملات في مدينة بنغازي، حيث أوضحت تقارير صحفية محلية أن العملية وقعت تحديدًا في فرع المصرف الخاص برجال الأعمال في مدينة بنغازي، لذا قرر المصرف إيقاف التعامل بالصكوك المصدقة حتى إشعار آخر.
سبب إيقاف التعامل بالصكوك المصدقة في مصرف الوحدة
تعود تفاصيل الواقعة، إلى قيام أحد تجار العملات في البلاد، بإيداع “صكوك” تصل قيمتها إلى حوالي 280 ألف دينار وتسييلها في الوقت نفسه، مع أن تلك الصكوك لا تقابلها قيم في أي “مصرف” آخر، وما سهل مأمورية تاجر العملة في فرع المصرف بمدينة بنغازي، هو تلقي موظف البنك مكالمة هاتفية من أحد المسؤولين داخل المصرف، وكان فحوى المكالمة هو تنفيذ العملية.
البنك المركزي الليبي يصدر قرارًا لمنع تكرار الواقعة
من جانبه، قام البنك المركزي الليبي، وتحديدًا إدارة العمليات، بإصدار قرار يتمثل في ضرورة العمل على تحجيم المصارف التجارية في شتى عموم البلاد وذلك فيما يخص عملية المقاصة اليدوية، بالإضافة إلى توجيه المصارف التجارية بعدم قبول أو استلام أي صكوك عادية تتخطى قيمتها 10 آلاف دينار ليبي.
أما بالنسبة لتلك الصكوك التي تتخطى قيمتها الـ 10 آلاف دينار ليبي، وتصل إلى ربع مليون دينار، فإن تمريرها يتم عن طريق النظام الخاص بالمقاصة الإلكترونية، حيث تخصم في نفس الوقت، وتقابلها قيمة موجودة بالفعل في المصارف الأخرى على مستوى البلاد، بينما يتم تمرير الصكوك التي تتخطى ربع مليون دينار من خلال النظام الخاص بالتسوية الفورية.
وفي تلك المقالة رصدنا لكم سبب إيقاف التعامل بالصكوك المصدقة في مصرف الوحدة، والإجراءات الخاصة بالمصرف المركزي لمنع تكرار الواقعة في المستقبل.
