يهتم الكثير من المتابعين في هذه الأوقات بالتزامن مع الموجة شديدة الحرارة التي ضربت البلاد في البحث عن دعاء الحر الشديد عن النبي صلى الله عليه وسلم لترديده خلاله موجة الطقس الحارة التي تشهدها كافة الأنحاء، فيستحب للإنسان عند اشتداد الحرارة أن يكثر من ترديد “لا إله إلا الله”، وأن يستعيذ بالله عز وجل من عذاب وحر جهنم، وأن يسأل المولى عز وجل العافية، وعبر السطور التالية من موضوعنا نعرض لكم دعاء النبي في الحر الشديد وفقًا لدار الإفتاء المصرية.
دعاء الحر الشديد
يستحب من الإنسان أن يردد دعاء الحر الشديد عند اشتداد حرارة الجو، ووفقًا لدار الإفتاء المصرية يستحب ترديد “اللهم أجرني من حر جهنم”، أو يقول “اللهم أجرنا من النار وعذاب النار، ومن كل عمل نعصيك به يقربنا إلى النار، وأصلح لنا شأننا بفضلك وكرمك يا عزيز يا غفار”، ويجوز للمسلم أن يدعو بغير ذلك من الكثير من الأدعية المستحبة التي يباح الدعاء بها عندما يمر الإنسان بما يقلقه أو يزعجه.
وأوضحت دار الإفتاء أنه من المقرر توجيه الإنسان بتحمل الصعاب التي يصاب بها، وفي حالة كان سببًا في حصول المشقة عليه يلجأ إلى الله عز وجل ويرجو منه كشف الضر وإزالة البأس، وذلك في قوله تعالى “أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ”، وفي قول آخر جل شأنه “وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي الْبَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ”.
استقبال البلاء بالدعاء والتضرع
يعتبر الحر الشديد من البلاء التي يختبرنا الله عز وجل بها من أجل الإكثار من الدعاء والتضرع، وروي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “اسْتَقْبِلُوا أَمْوَاجَ الْبَلَاءِ بِالدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ”، وقال الإمام ابن بطال في شرح صحيح البخاري: الاكثار من الاستغفار والذكر إلى الله عز وجل بالدعاء، وإخلاص النية بالتوبة والإقلاع عنها، وبذلك يكشف الله تعالى ظاهر العذاب، ويقول المولى عز وجل “فَلَوْلَا إِذْ جَاءَهُمْ بَأْسُنَا تَضَرَّعُوا”.
