ضربة موجعة في توقيت صعب.. مصر خسرت 7 مليار دولار في قطاع مهم

ضربة موجعة في توقيت صعب.. مصر خسرت 7 مليار دولار في قطاع مهم

مين في العالم ماتأثرش بحرب غزة وحرب روسيا وأوكرانيا، طبعا الأحداث دي أربكت اقتصادات العالم كله ورفعت الأسعار في الأسواق العالمية، وساهمت في وقف نشاط مصادر حيوية كتيرة كانت بتدعم الاقتصادات دي، واللي من بينها الاقتصاد المصري.

 

ومن أهم المصادر اللي بتدعم وتساند الاقتصادي المصري، هي قناة السويس، واللي بتعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم، وكنز مصر الملاحي، لكنها للأسف اتأثرت بالأحداث العالمية، وحققت خسائر تقدر بقيمة 7 مليار دولار في الشهور الـ11 اللي فاتت، وده طبعا نتيجة التوترات اللي حصلت في البحر الأحمر.

وهنا، قال الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، إن التحديات اللي بتشهدها منطقة البحر الأحمر، ألقت بظلالها على معدلات الملاحة بقناة السويس، وانخفضت أعداد السفن المارة خلال السنة المالبة 2022 / 2023، من 25887 سفينو ل 20148 سفينة خلال العام المالي 2023/ 2024.

 

كمان، تراجعت الإيرادات من 9.4 مليار دولار خلال العام المالي 2022 /2023 إلى 7.2 مليار دولار خلال 2023/ 2024.

 

ورغم كل اللي حصل إلا أن قناة السويس مستمرة في تقديم خدماتها الملاحية والبحرية على مدار ال 24 ساعة، ولكن معدلات حركة التجارة العالمية العابرة للقناة اتأثرت بشكل كبير، وده بسبب إن في خطوط ملاحية كبيرة استخدمت طرق بديلة، وده انعكست آثاره بشكل سلبي على استدامة واستقرار سلاسل الإمداد العالمية، ونتج عنه ظواهر سلبية.

 

ده بالإضافة لأن إحصائيات الملاحة في القناة السنة دي سجلت إنخفاض في أعداد السفن المارة بنسبة 49 %، وانخفاض الإيرادات المحققة بنسبة  60%.

 

ونقدر نقول، إن التأثيرات السلبية دي مش مقتصرة على قناة السويس بس لأ ده امتد تأثيرها كمان عالميا، عشان تأثر على صناعة النقل البحري وتتسبب في عدم استقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية، وكمان تكون سبب في ارتفاع أسعار السلع للمستهلك النهائي.

 

كمان، السفن دلوقتي بتاخد طرق بديلة للقناة، وده ساهم في زيادة مدة الرحلة البحرية وارتفاع التكاليف التشغيلية، ده بالإضافة لتكدس الموانئ البحرية وتأخر وصول البضائع.

 

وقناة السويس هي ركيزة أساسية من ركائز الأمن القومي المصري، وده سبب كافي لتعظيم الاستفادة منها، علشان كده الحكومة المصرية مهتمة جدا بضرورة عودة القناة لدورها الريادي وبشكل مباشر وفوري.

 

واللي بيحصل ده ساهم بشكل كبير في الضغط على الدولار لأن القناة مصدر مهم وكبير من مصادر العملة الصعبة لمصر، وبالتالي بانتهاء الأزمة والتحديات الموجودة حاليا، هتقدر القناة تستعيد دورها وتكون أهم مصدر للعملة الصعبة في مصر.