“نيو لوك” فصائلي و”إنقلاب سلمي في دولة وهمية”.. السياسي الروابده يقرأ ” المشهد السوري” : علاقتنا بالنظام السابق كانت “عدائية ” والأن “فرصة رائعة” للأردن .. فرحانين بمن “ذهب” وليس من أجل “من حضر” وأهم الأسئلة:” أين ذهبت داعش؟
عمان- رأي اليوم – خاص
وصف السياسي الأردني البارز عبد الرؤوف الروابدة ما حصل في سورية المجاورة بانه إنقلاب سلمي على دولة وهمية لكنه يوفر في كل حال فرصة رائعة للأردن للاستثمار في كل مجالات الحياة بالرغم من وجود بعض التحفظات.
وتحدث الروابدة ضمن جلسة نقاشية حول الأوضاع في سورية إستضافها مركز الدراسات الإستراتيجية في الجامعة الاردنية عن مرحلة غموض وإلتباس .
وعن بعض الممارسات على الأرض تثير الحساسية مشيرا إلى أنه لو قرر المشي فقط على الأقدام من إدلب الى دمشق لإحتاج لأكثر من سبعة أيام .
وعلى المستوى الشعبي الأردني وصف الروابدة الشعبين بانهما شعب واحد.
لكن العلاقة بين النظامين في عهد النظام السوري السابق كانت عدائية .
وأشار إلى أن الفصائل التي إستحكمت في المشهد السوري الان وضعت ما أسماه بـ” نيو..لوك ” لكن فرصة عودة حليمة لعادتها القديمة محتملة .
وما اشار له الروابدة ايضا هو أن حجم الفرح الشعبي السوري لا يمكن إنكاره بالتغيير الذي حصل لكنه اقترح الانتباه بان الاحتفاء الشعبي حصل بمن ذهب وليس لمن أتي معتبرا ان ذلك من التحديات الأساسية بالنسبة لإعادة بناء الدولة السورية.
وشارك في جلسة العصف الذهني نخبة من الشخصيات الأكاديمية السورية والعديد من الشخصيات الاكاديمية والسياسية الأردنية .
واشار الروابدة الى ان من حق الشعب الأردني ان يفرح بزوال النظام السوري السابق مع شقيقه الشعب الأردني لكنه فسر بان الفرح في الشام بذهاب واحد وليس بقدوم الآخر لان الشعب السوري لم يعرف الآخر بعد.
لكن الشعب السوري فرح بالتخلص من نظام لم يشبهه نظام آخر ومصلحتنا الآن في الاردن ان ندعم هذا التغيير الذي حصل في سورية وبكل جهد وقوة لكن ينبغي ان يبقى في الذهن انه ثمة تحديات وليس من الحكمة التساهل معها .
وابرزها ان النظام الجديد واعد لكنه لم يستقر بعد ونريد ان نرى استمراريته وثمة وجود ودور لفصائل جهادية لم نكن نحن في الاردن على وفاق معها وان كانت قد اخذت ” نيولوك “فهل الوجه الجديد مستمر ودائم ؟.
وإعتبر الروابدة ايضا ان الفصائل ليست موحدة في البنية العسكرية والأمنية وان علينا مراقبة ما سيجري في اتجاهات الهيكلة والمأسسة والانضباط ومن الفرص الايجابية للأردن ان الحصار في غالبية مجالات الحياة رفع الان او سيرفع .
وانه توجد أسباب الان لكي نرتاح أمنيا بسبب اشكالات الحدود المعروفة مع سورية من محاولات اختراق و كبتاغون واسلحة وغيرها والسؤال المهم الان للأردن برأي الروابدة هو : أين ذهبت داعش .؟
لكن عموما ما حصل في سورية يعزز الدور الاستراتيجي للأردن بالإضافة الى دوره في الملف الفلسطيني .
ندرك جيدا أنه لا يستطيع الجميع دفع ثمن تصفح الصحف في الوقت الحالي، ولهذا قررنا إبقاء صحيفتنا الإلكترونية “راي اليوم” مفتوحة للجميع؛ وللاستمرار في القراءة مجانا نتمنى عليكم دعمنا ماليا للاستمرار والمحافظة على استقلاليتنا، وشكرا للجميع
للدعم: