كشفت منظمة “سرفايفل إنترنشونال” عن رصد أفراد من قبيلة ماشكو بيرو، والتي تعيش في عزلة تامة عن العالم بالقرب من مواقع عمليات قطع الأشجار في غابات الأمازون بجنوب شرق بيرو، وأوضحت المنظمة في بيان لها، أن أفراد القبيلة شوهدوا خلال عمليات رصد جوية في منطقة مونتي سلفادو، حيث تم التقاط صور لأكثر من 50 شخصًا منهم، كما رصدت السلطات البيروفية مجموعة أخرى من أفراد القبيلة، مكونة من 17 شخصًا، في منطقة بويرتو نويفو، ويُشار إلى أن قبيلة ماشكو بيرو تُعد من أكثر القبائل عزلة في العالم، حيث تعيش في أعماق غابات الأمازون دون أي اتصال بمجتمعات أخرى، وتُثير عمليات قطع الأشجار المتزايدة في المنطقة مخاوف كبيرة بشأن سلامة أفراد القبيلة، الذين يواجهون خطر الصراع مع الغرباء.
مطالب لحماية قبيلة ماشكو بيرو من مخاطر إزالة الغابات
طالب متطوعو منظمة “سرفايفل إنترنشونال” بإجراءات حاسمة لحماية قبيلة ماشكو بيرو المنعزلة في غابات الأمازون، وذلك في أعقاب رصد أفراد من القبيلة بالقرب من مواقع قطع الأشجار، ودعت المنظمة إلى إلغاء تراخيص جميع شركات قطع الأشجار العاملة في المنطقة، وتسليم أراضيها إلى قبيلة ماشكو بيرو، وحذرت كارولين بيرس، مديرة المنظمة، من “كارثة إنسانية” تلوح في الأفق إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لحماية القبيلة، مشددة على ضرورة طرد قاطعي الأشجار وتوفير حماية مناسبة لأراضي ماشكو بيرو.
منظمة سرفايفل إنترنشونال تحذر من الاقتراب لقبيلة ماشكو بيرو
تم الكشف عن قيام شركة “Canales Tahuamanu” بشق أكثر من 200 كيلومتر من الطرق لمرور شاحنات نقل الأخشاب، ما يُشكل تهديدًا خطيرًا على بيئة القبيلة وسبل عيشها، كما أفادت حكومة البيرو، في 28 يونيو، برؤية أشخاص من ماشكو بيرو على ضفاف نهر لاس بيدراس من قبل السكان المحليين، مما يُؤكد على تواجد أفراد القبيلة بالقرب من مناطق النشاط البشري، وتُشدد منظمة “سرفايفل إنترنشونال” على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لمنع أي اتصال بين أفراد القبيلة والعالم الخارجي، حفاظًا على سلامتهم من الأمراض المُعدية، وتمثل هذه التطورات الأخيرة حلقة جديدة في الجهود المبذولة لحماية حقوق القبائل الأصلية المعزولة في مواجهة التوسع البشري وعمليات إزالة الغابات.
