مشكلة انسحاب نادي الزمالك من المباراة أمام الأهلي تسببت في جدل واسع في الأوساط الرياضية، وجاءت هذه الخطوة احتجاجا على ما يراه النادي من تحيز الاتحاد المصري لكرة القدم ورابطة الأندية لصالح الأهلي، وهو ما يعتبره الزمالك تصرفات تؤثر على نزاهة المنافسة وعدالتها، بينما تهدف هذه الخطوة لتسليط الضوء على مطالب الزمالك بتحقيق العدالة الرياضية، إلا أنها ألحقت بالنادي خسائر مباشرة وغير مباشرة، بما في ذلك منح الأهلي ثلاث نقاط سهلة، وإثارة احتمال تقديم شكاوى ضد الزمالك في الفيفا، إضافة إلى تأثيرها السلبي على جماهير النادي وموقفه في المنافسة على لقب الدوري.
نتائج إنسحاب الزمالك أمام الاهلي:
قرار انسحاب الزمالك من المباراة أمام الأهلي يعتبر خطأ استراتيجيا جسيما، وهنا بعض الخسائر والأضرار التي لحقت بالنادي نتيجة لهذا القرار:
- خسارة ثلاث نقاط مباشرة: بمنح الأهلي ثلاث نقاط سهلة بدون مجهود.
- إهدار فرصة المنافسة: إذا لعب الزمالك المباراة، كان بإمكانه الفوز وتقليل الفارق بينه وبين الأهلي أو حتى التعادل وإفقاد الأهلي نقطتين مهمتين.
- إرهاق الأهلي: المباراة كانت ستكون فرصة لإرهاق لاعبي الأهلي في مواجهة قوية، مما يؤثر على أدائهم في المباريات القادمة.
- إضعاف موقف الزمالك في المنافسة: بتقديم هدية مجانية للأهلي، الزمالك أضعف موقفه في المنافسة على اللقب.
من الأفضل أن يتخذ الزمالك قرارات استراتيجية مدروسة تهدف إلى تحقيق أكبر استفادة للنادي وتقليل فرص المنافسين بدلاً من اتخاذ قرارات قد تصب في مصلحة الخصوم.
قرار نادي الزمالك بعودة المنافسة في بطولة الدوري:
بعدما قرر نادي الزمالك الانسحاب من لقاء الأهلي والاعتراض على تنظيم جدول البطولة تراجع نادي الزمالك عن قرار الانسحاب وجاء نص البيان على الصفحة الرسمية لنادي الزمالك كالتالي:
نادي الزمالك قد أثبت يقينا بأفعاله وممارساته احترامه الحقيقي غير المشروط لقيمه وثوابته في هذا الإطار، فقد تعامل النادي مع أزمة الجدول المعدل لمباريات الدوري العام بكل شفافية، وأعلن عن موقف حاسم استهدف صالح الرياضة المصرية وتحقيق العدالة لكل الأندية وضمان المساواة وتكافؤ الفرص والوصول إلى الإصلاح الشامل للمنظومة الرياضية التي أصابها كثير من اليأس والوهن من ضياع العدالة وتغليب لغة المصالح الشخصية على الصالح العام، وقد التزم مجلس الإدارة في ذلك الطرق الشرعية مؤكداً حرصه على نجاح وانتظام المسابقات مع تأكيد احترامه لكل الأطراف على نحو يليق بمكانته ويتفق مع مبادئه، إلى أن أدرك العقلاء حقيقة وعدالة موقف النادي وانضم إلينا عدد غير قليل من أعضاء المنظومة الرياضية، وقد أعلن بعضهم موقفه ونحترم رغبة البعض في إرجاء الإعلان عن ذلك لأسباب نتفهمها، ومن ثم تواصلت اجتماعات ولقاءات الجهات المعنية وبدأت الاستجابة للمطالب المشروعة وتحركت عجلة التغيير وتم اتخاذ خطوات إيجابية تم إعلانها مع تحديد جدول زمني محدد لاستكمال باقي المطالب نحو تحديث وتطوير منظومة رياضية تليق بمكانة وتاريخ الدولة المصرية، وفي ضوء ذلك وبعد دراسة وتقييم شامل للموقف فقد قرر المجلس بالنظر إلى الخطوات الإيجابية التي تحققت إثر وقفتنا الحاسمة وما تلقيناه من تعهدات التعاون مع تلك الخطوات والعودة لاستكمال مباريات الدوري العام، وإلى جماهير نادينا الواعية نقول إن مجلس الإدارة يتخذ مواقفه بحسابات دقيقة تراعي كافة الاعتبارات التي تتعلق بمصالح النادي المشروعة ولا يصنع معارك ولا يخوض معركة إلا في حدود ما تقتضيه حتما تلك، ونؤكد مجددًا أن المجلس يتفهم مطالبكم ويقدر مشاعركم ويحترم كافة وجهات النظر ويبذل كل طاقته لإسعادكم والمحافظة على حقوق النادي، وليعلن الجميع أن الموقف الحاسم لنادي الزمالك وما تحقق من نتائج قد أزعج بعض المنتفعين ذوي النفوس الضعيفة وأصحاب المصالح الشخصية وهواة الفتن فانطلقوا عبر أبواق وسائل إعلامية ونشرات صحفية وأوعزوا إلى سفهائهم، منهم من كان له من اسمه في خلفية نصيب، يتحدثون بلغة تليق بهم يتزعم نادي الزمالك إلى يردى إلى حيث يخط هؤلاء وراءهم، إلى هؤلاء نقول لا جدوى مما تفعلون، لا تشاطركم ما ترديتم إليه فقد مضى عهد زينتم فيه الباطل وأرهقتم الحق ولن تعود عقارب الساعة للوراء، إلى كل من يدرك قيمة الكلمة ويفهم معنى الروح الرياضية والمنافسة الشريفة ندعوكم إلى مشاركة نادي الزمالك جهوده المخلصة نحو التغيير للأفضل. ولا عزاء لسماسرة المبادئ وصناع الفتن،الزمالك أولاً.
